لا أدري لماذا يتملكني الخوف من قضية لا أعي ملابساتها مطلقا...
وانا الضحية...والاثم..يتمحور في خطوط يدي..
السجان على أبوابه يقرأ تراتيل تنص على إدانتي ...
منذ ان خط السراب بإصبعه في الماء... تمت الصفقه...
الإصرار...كانت تكنه نفسي...لا أنكر ذلك..
"والنية على شرف الإنتقام"...هكذا كان عنوان الروايه.
فالحق مات تباعا...ومضمون التعايش مع الجرم...ثابت والفعل بات جازم....
أخبرتني بذلك ...الزنزانة الخضراء...
الإعراب...تاه عند الحرف الأول...
بما ان الإستنتاجات ...كتبتها مفكرة الجزاء...قبل البت في عمق المشهد...
فكل شيء بات باهتا...يرتع في إنحناءات...تقتات جورا...على ناصية القانون المفتون...

.
فهذه الليله أراها كئيبة...النصب على الأمنيات واقع لامحاله...
الستائر ...لم تنصت لأغنية الريح كالعادة.....إحتضنت الجدار...وقبلته...
بالرغم من أن اللحن هادئ...يعزف على نمط جديد مقتبس من سحر ليلى...وترفها الجنوبي...
والنافذه...لم تفتح كفيها للقمر...احكمت دبابيس الرداء ...ونامت على ظهر الخيبة ...
دمعة مالت على رصيف الاسحار....إلتقطتها الاحلام....هدأت من روعها...
وتمتمت:

الجنون...يصطنع في احيان كثيرة...
حينما يكون الواقع بابا للبؤس...
والمنفذ...ألجم...بحديد...ونار
.
.