سومر
فوضى الورقِ
بواسطة سومر, 6th January 2016 عند 07:31 PM (363 المشاهدات)
.
لم أشأ أن أحدثها كيفَ وئدتُ أحلاماً ؟
وإن راحتي القصوى بلغت غايتها لحظةَ الوداع !
ببريقِ إبتسامتها العذبةِ في صباحِ يوم جامعي
تبادلنا التحيةَ
هناك
في صورِ الحلمِ المؤملِ تعبدتُ محرابَ الأحرف
كنتُ أرددُها على مسامعها لذةَ القصائد
تشعرُني بروحها المفعمةِ وتبجيلِ ماضيها الذي منحها قوة
ترفعُ رأسها متباطئةً بنظراتها التي تبوحُ صمتاً
وبراءةً مُرهفةً تفرعتْ تسري بكلّ ما فيها وحولها
تزهو بهيبتها أناقتها قوامها
سمرتها المُنغمسةِ بعذوقِ النخلِ وماءِ الفرات
أتشوفُ ما كانتْ تفعلهُ كالزهر
تتبرعمُ تسقي سنواتها الأربع
أرتعُ معها بقعةً معشوشبةَ الرّوح
أترصدُ سرّ سعادتها
ترنو
وخيالها يفوقُ زميلاتها في حركةٍ دؤوبٍ في دراستها
تزاحمُنا فوضى الورقِ
وقطعِ الكيك الذي تصنعهُ بيدها فقط
أفاجئها بما مرّ بالأمسِ
أصارعُ نداءَ ضحكتها
أخالها تغمضُ بغضةِ شهادةِ جامعية أكتملت
أختلسُ لمحةً خاطفة
ثم أعود
محملقاً في زجاجةِ العصيرِ الذي أمامنا
أنجلتْ الساعةُ في لحظةٍ تترجلُ إلى السيارة
تلقي التحيةَ من بعيد
تغيبُ
وأغيبُ عن مرأى الخيال