سومر
مغامرة
بواسطة سومر, 4th January 2016 عند 07:43 PM (1191 المشاهدات)
الحبيبةُ ماثلةٌ أمامه
وانتشاءُ روحيهما ما عادَ يخالُ ابتسامتها الآن
تسيرُ في طرقاتها الرتيبةِ منكفئةً على ملامحِها المغلفةِ بخيوطِ الحزنِ
تتلفتُ تداري خجلها تعدو نحو أمكنةٍ جدباء
تفترسُ لحظاتها الوثيرة
تحدّثُ نفسها تنحدرُ شهقةً لم تبقِ أثرَ ثراءٍ وعز
تبحثُ في كلّ قطعةٍ من غرفتها عن أجوبةٍ تشفي غليلَ أفكارٍ شاسعة
تتأرجحُ في رأسها
في عاصفةِ القدرِ الذي ساقها وزادتْ حدةَ اللعنِ معه
تهمسُ بحذرٍ في مكانها خشيةَ ما لم تعرفه
وما لم تكذبهُ في إمضاءٍ مُزيف
تتابعُ الغضبَ الذي هزّ جسدها
جعلها تبكي بحرقة
تسمرتْ
تتنهدُ بحسراتٍ تصدعُ قلبها بعد أخرى
فعيناهُ على قدرِ دهاءٍ ومكر
تصرُ ساكنةً أن لا تقترب
تشيرُ إلى السيرِ المترنحِ في صدرهِ هناك
إلى روحهِ الفظةِ المنغرسةِ جداً في ثناياه
كمن تترجى جبلاً شامخاً تشققَ غضاً بعد حين
تذكرهُ بحبهما الذي ما انقطعَ عنهُ المطر
إلى كلّ شيء كأنهُ لا يعنيه
إلى الأرضِ التي يبستْ وربيعِ صباهما
ترقرقتْ دمعةٌ لم تستطعْ حبسها
تناثرتْ في أحضانِ لوحةٍ رسمتها
تمثلتْ فيها مؤخراً
وأحلامها التي ذهبتْ مغامرةً مجنونة