سومر

آهاتُ النوارسِ

تقييم هذا المقال
بواسطة سومر, 31st December 2015 عند 07:54 AM (387 المشاهدات)
آهاتُ النوارسِ تهبُ زادَ صومها الآن
في الطرفِ الثالثِ من يدها صومعةٌ
وقرقعةٌ ما عادَ منها

وحيدةً ألفيتها يشحبُ خدها
عابقةٌ ببخور
تخيطُ ثوباً في آخرِ صراعهِ مع الورد
أضناها تأففُ له :
أيّها الوردُ أحبكَ بكلّ ما فيك
تفهمُ الحزنَ
في المأتمِ الداخلي أقسى
بكلّ ما فيهِ من شوك
كما أفهمُ الحبّ أنا
ينبعانِ من وسادةٍ مُبتلةٍ بدموع
لفظانِ قوامهما لدنٌ يغري
في مسارٍعوزٍ واحد

بارعةٌ تؤدي دورها بإيماءِ مائدةٍ
تقلبُ كفيها
ذاتَ زمنٍ أورثها الجفاف
وضميرُ ليل
الارتيادُ من يدها يتشربُ ضوءاً كعادته
كانتْ تدركُ ما جرى

ما أضناهُ
يحدقُ بفراغاتٍ ندية ٍيكفكُها
يوقظهُ صمتٌ
يغلبهُ الصوت :
قمْ يابني قمْ
ضلالُ وجهِ يستهجنُ خوفاً يلتمعُ إلتماعاً
يجلدُ في النفسِ لوعتها
بحلمٍ عارٍ يتمطى فيه

النورُ خافت
وخرافٌ يرفسنَ خلفه بأقدامِ صيدٍ مسخ
والخفافيشُ يقرُ لها في الكوخ
وبنادقٌ تورثُ حزناً مبهماً على يده
يشيرُ فقط :
قمْ
فالكابوسُ لن يهدأ

ولابدّ للنوارسِ أن تأكل
لابدّ للثوبِ من طرفٍ آخر
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال