فلتنسني ...لم يعد التعثر بك في الذاكرة مؤلما ، و لا ارتداؤك فكرة كل صباح وقت التأنق روتينا ، ولا عاد الكتاب الذي اقلبه كل ليلة يتمتع بالتآمر مع سطوره على عيني ليشكلك آية من حروف. ..
انا فقط اعاني من مرض واحد ، تكاد تبكيني حماه ، انا اشتاق للحديث اليك ، كلما شعرت بوجع الوحدة ينخر عظام يومي .
آه ، شيء آخر ايضا ، تشكل حديثا منذ افترقنا ، لا اعرف له اسما ، او ربما لم اصنفه بعد ، ربما كان شعورا ببعض من غيرة ، من كل من تحدثهم .
انسني ، فأنا لا اذكر منك الا الحديث ، و هو غير مدون ، ولا راوي له سوى ذاكرتي المهترئة التي ما عاد فيها سواه ، و قريبا ستتلاشى .
انسني و لا تقلق .