مرتضى علي
جسدي ... اول ضحاياك
بواسطة مرتضى علي, 5th October 2015 عند 09:37 PM (731 المشاهدات)
هل عرفته ؟
نعم . إنه اصبعي .
اصبعي الذي اعضّ عليه كلّما تذكرت تلك اللحظة ...
اللحظة التي صدقت فيها بانك تحسّ بي ...
أنك تحسّــني صديقاً ...
أنك تحسّــني اخاً ...
أنك تحسّــني حبــيباً ...
انت لم تتعرف عليه . اليس كذلك ؟
الحق معك . فهو لم يكن هكذا عندما كنت بجانبي .
لطالما كان مرتفعا نحو الافق يشير اليك و يخبر عينيّ بمكانك ...
أمــا الآن فمكانه بين اسناني ...
و إنّ فيه من آثار العض ما يجعله اكثر حمرة من عيني .
عيني التي احمرّت من كثرة البكاء عليك و على ما خاب من ظنّـي بك .
هي الآن حمراء ... ربما بعد أيام ستصبح بيضاء بلون شفتيّ ...
شفتي التين ذبلتا من كثرة لفظ اسمك و من حرارة زفير الحسرة عليك ...
الشفتان التان كانتا كالوردة الحمراء عند البسمة ، اصبحتا عاجزتين عن الابتسامة ... كعجز عقلي .
عقلي الذي عجز عن التفكير بغيرك ...
ارجوك ارحل عن حياتي ...
ارجوك اتركني كما ستترك روحي جسدي .
فما اقربه و اسرعه رحيل روحي عن جسدي ... ربما هو اسرع من خفقان قلبي .
قلبي الذي يكاد يشق صدري عندما يسمع اسمك او يراك مع غيري ...
ارجوك علمني ...
علمني اعود الى حياتي ...
الحياة التي لم اكن فيها اعرفك او تعرفني .
كيف تُراي اعود و زفير الحسرة و الندم من فمي قد محى آثار اقدامي ؟!
إذ طريقي معك كانت رملية قاحلة ... كان فيها حسن ظنّي بك ماء يرويني .
فيا لك من من نحلة نكرت جميل الازهار ...
يا لك من قمر نسي فضل الشمس ...
و يا لقلبي قلبَ ام لم يعرف للحقد و الكراهية معنى ...
اذا كنت تسمعني أو ترى رسالتي ... فاتركني
اتركني ...