كان يلوك خيالاته
مع أطيافٍ غادرت مدنه الفارغة
فبات صفير الرياح لغة شعبه
أين ذلك الضجيج من أحاديث سمرٍ
لا يكاد ينبت على أركانه فجر
و تلك الزنود العطرة الناعمة
تجعل من فحولته قدرة لا تنتهي
و هو الآن أشيب الروح
يسير على دواليب من لحمٍ صدئ
يجول أرجاء عالمٍ شاسع
يبلغ
ستة أقدام
بين رأس و أخمص شيءٍ ما
يغرف حفنة من تراب
يشم عفن زهرة
كيف لهذا أن ينتج هذا
ومتناقضات الوجود
تغزو ومضات عينيه
قرر الإغماض و التحسس
عله يجد بقاياها
و تلمس كل شيء حتى أطرافه
و لم يجد أثراً لها
ربما لم تخلق بعد؟
قطع يقينه بالشك
وتابع بحثه!