محمد ناظم القطراني
قصيدة ساخرة عن معاناة الشعب العراقي
بواسطة محمد ناظم القطراني, 31st July 2015 عند 03:55 AM (904 المشاهدات)
تقول الاسطورة انه كان هناك في العراق وزير كهرباء يحفظ ابيات الشعر من اول مرة ولديه مدير مكتب يحفظها من ثاني مرة ولديه سكرتيرة تحفظها من ثالث مرة.
وكان يشترط على الشاعر ان كانت القصيدة من قوله فانه سيعطيه الوزن الذي كتبه ساعات كهرباء اما اذا كانت منقولة فسيضاعف التقنين في مدينته.
وكان الشعراء يأتون ويلقون بالقصائد ولكنهم يتفاجئون بأن الوزير حفظها ويقول لمدير مكتبه فيلقيها ايضا وتأتي سكرتيرته وتقول الابيات. فيخرج الشاعر الى بيته ويقضي اوقاته في الظلام.
حتى جاءه احد الايام الشاعر " الاصمعي " وقد تنكر بزي اعرابي.
فقال الوزير تحفظ الشروط ؟
فقال : احفظها
فقال : كلنا اذان صاغية
فقال الشاعر : اسم القصيدة " صوت صفير المحولي "
ﺻﻮﺕ ﺻﻔﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻮﻟﻲ ... ﺃﺗﻌﺐ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﺒﺘﻠﻲ
ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻟﻬﺎ ... تيار ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻣﻌﺎً ... ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ
ﺻﺪﻳﻘﻲ قد ﻧﺖ ﻧﺖ ﻟﻲ ... ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻤﺎ ﻳﺤﺼﻠﻲ
ﻓﺄﺟﺒﺘﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ... ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻲ
ﺩﻋﻨﻲ ﺍﻧﻈﺮ ﻣﻦ ﺳﻄﺤﻨﺎ ... ﻫﻞ باوروبا ﻣﺸﺘﻌﻠﻲ
ﻓﺮﺃﻳﺘﻬﺎ ﻣﻀﺎﺀﺓً ... ﻭﻭﻫﺠﻬﺎ ﻛﺎﻟﻤﺸﻌﻠﻲ
تمنيت بها ساكن ... وفيها بيتي وعملي
ﺗﻜﻮﻡ ﻏﺴﻴﻞ ﺑﻴﺘﻨﺎ ... ﺣﺘﻰ ﻏﺪﺍ ﻛﺎﻟﺠﺒﻠﻲ
ﻟﻤﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﺯﻭﺟﺘﻲ ... ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﻮﻟﻮﻟﻲ
ﻓﻮﻟﻮﻟﺖ ﻭﻭﻟﻮﻟﺖ ... ولي ولي ﻳﺎﻭﻳﻠﻠﻲ
ﻓﻘﻠﺖ ﻻﺗﻮﻟﻮﻟﻲ ... ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻤﻠﻲ
ﺇﻓﻌﻠﻲ ﻛﺠﺪﺗﻲ ... ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻚ ﺃﻏﺴﻠﻲ
ﻭﺇﻻ ﺍﺣﺰﻣﻲ ﺛﻴﺎﺑﻚ ... ﻭﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍهلك تحولي
ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺒﻲ ﺧﻴﺮ ﻟﻨﺎ ... ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺏ ﻭﺍﻟﻘﻤﻠﻠﻲ
ﻭﻛﻲ ﺃﺧﻔﻒ ﺣﻤﻠﻬﺎ ... ﺳﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺑﺎلجللي
ﺇﺑﻨﻲ شكا شكواه ﻟﻲ ... بضعفه ﺑﺎﻟﻤﻘﻠﻠﻲ
ﻓﻼ ﻳﺒﺼﺮ ﺩﺭﻭﺳﻪ ... ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻠﻠﻲ
ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺗﻌﺬﺭ ﻟﻲ ... ﻋﻦ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻠﻲ
ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﻨﻌﻪ ... ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﻠﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺑﻼ ﻛﻬﺮﺑﺎ ... ﻣﻠﻞ ﻓﻲ ﻣﻠﻠﻲ
ﻓﻜﻢ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺣﺎﺋﺮﺍً ... ﻛﻲ ﺍﺷﺤﻦ ﻣﻮﺑﺎﻳﻠﻠﻲ
ﺍﺣﻤﻠﻪ ﺩﻭﻣﺎً ﻣﻌﻲ ... ﻋﻠﻲ ﺍﺣﻈﻰ ﺑﻤﻮﺻﻠﻲ
ﻓﺄﻃﻠﺐ ﺃﻥ ﺍﺷﺤﻨﻪ ... ﻛﺎﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻟﻲ
ﻫﺬﺍ ﺣﺎﻝ ﺑﻴﺘﻨﺎ ... ﻭﺣﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ حويللي
ﻧﺸﻜﻮ ﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ... ﻃﻤﻌﺎً ﺑﺎﻟﻔﺮﺝ ﺍﻵﺟﻠﻲ
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺍﻷﻟﻤﻌﻲ ... العراقي ﺍﻷﺻﻠﻠﻲ
ﺷﻜﻮﺕ ﻫﻤﻲ ﻫﺎﻫﻨﺎ ... ﺑﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻠﻲ
ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ ... ﺻﻮﺕ صفير المحوللي.
ولكنه تفاجأ بأن الوزير حفظها وامر بقطع الكهرباء عن ماتبقى من المدينة