مدونة الدون: قاسم الركابي
أنــا وغــــيري قــصـــــــة لـن يفهــــمهـــ
بواسطة Qasim AL-Rikabi, 16th July 2015 عند 08:15 PM (492 المشاهدات)
أنــا وغــــيري قــصـــــــة لـن يفهــــمهــــا إلا انــــا.
عجبا لامرك يا نفسي تكترثين لامر غيرك اكثر من حالك ؟
ما بك تسهرين ليالي في التفكري لحل مشاكل غيرك ومشاكلك ترينها بأن حلها مستحيلا؟
اليس بالأمر الغريب ان تفعلي كل هذا مع غيرك وانت اولى به؟
أم انك تعودتي على مراعاة شعور الغير وتهملين شعورك؟
انـــا وغــــيري حكــــاية متـــــقـاربة و فــي حــــد ذاتهـا متـناقضــة،
ان تشعر بألم وحزن غيرك شيء جميل، والأجمل لو ان هذا الاخر يقدر لك هذا ويحس بك،
لكن هل فعلا من ليس انا سيشعر بألمي وحزني كما اشعر انا بمعاناته؟؟
ام ان الاحساس والتقدير يجب ان يكون من ناحيتي أنا فقط ؟
هكذا أنا وهكذا اشعر و ما احس به من شعور في الغالب ليس فقط لما يخصني، بل ما احس به انني احزن لحزن غيري،
وأتألم لجرح غيري،
فعلا هكذا اشعر، رغم اني اعلم ان لا حزني ولا جرحي يشعر به غيري.
من طبعي الغوص في بحر هموم غيري،
وأصاب بوخزات جروح غيري،
وابتسم لكي يسعد غيري،
بل و اتظاهر مرارا باني بخير لكي لا اضايق غيري، وما بداخلي لا يعلمه غيري،
لكن اهتمامي بغيري يجعلني اتالم لوحدي، وغيري لا يدري بما يحل بي.
، أمن العدل ان أتألم وحدي، وأتظاهر بالسعادة في وجه غيري ولأجله؟
الن ينتبه غيري لما قدمته وأقدمه من تضحيات لأجله؟
الن يخيب ضني يوما بالاخر؟ هل انت يا غيري فعلا تستحق ان اتحمل كل هذا من اجلك؟
فعلا افرح حينما اضحي من اجلك يا غيري،
وتمنيت لو انتبهت لتضحيتي يوما لكي يزيد فرحي، اسعد حينما اكون سببا في فرح من ليس انا
وخاصة ان كان ذلك على حساب سعادتي، وتزيد سعادتي حينما ارى غيري سعيدا حتى ان كان لا يعني لي شيئا.
اتعلم يا غيري اني اكون في قمة الالم عندما اتظاهر بالقوة امامك،
وانا في قمة ضعفي، حتى وان كان داخلي يبكي
لكن اكابر على ان اظهر لك الفرح على وجهي ليس لشيء، فقط من اجلك يا غيري .
ما يؤسفني انك يا غيري لا تقدر لي كل هذا وهذا الذي ابكاني وزاد من المي
لأنك اهملتني ولم يخطر ببالك يوم ان تهتم بي،
لذالك دعني اقول لك يا غيري انني اتخذت بخصوصك قراري،
واعتبره قرار يخصني لوحدي ولم اشاركه احدا غيري، بل سأدعك فقط تطلع عليه،
حينما ابعثك اياه عبر بريد صمتي، وتأكد ان قراري كان نتيجة احاسيسي التي لن تخذلني
والتي تبعث لي دائما بجديد تجاهلك لي،
ولوفائي لك يا غيري فدعني اخبرك عن قراري، موضحا لك بانك اهملت ذالك الشخص،
الذي ابى إلا وان وضع نفسه مكانك، حتى صار حزنك حزنه وجرحك جرحه.
ولن اتخلى ابدا عن قراري الذي يتجلى في صمتي وعدم بوحي بسبب حزني والمي لغيري.
ما عاد يهمني ان لم يشعر الغير بمعاناتي
بقدر ما يهمني ان اشعر انا بمعاناته واعمل جاهدا على التخفيف عنه ومواساته
سواء اكنت اعرف هذا الغير ام لا،
الاهم ان اقوم بدوري واترك اثرا جميلا في نفسك يا غيري،