مارو ياسمين الشام

دمعة ....أمل

تقييم هذا المقال
بواسطة مارو ياسمين الشام, 18th June 2015 عند 11:38 AM (567 المشاهدات)



نامت أعين الدار, وسكون لا يعكِّر صفوه الا لهاث أنفاسي المتلاحقةكأنها والزمن في سباق, والأرق ألقى على كاهلي أحمالا" لا تطاق.
لم يبقَ للصبر موقع في نفسي, فأغمضتً الجفون , وتركتُ العنان للنفس لتذهب على أجنحة الأثير, وتصل إلى شاطئ الأحلام والآمال.
هناك...هناك استقبلتني فاتنة ترقد على مسرح الحياة وقد ألحدت بزينتها,
فاشتد تزهُّد الناسك في صومعته, وسجد الكاهن بمعبده طالبا" الرحمة.

استقبلتني بابتسامة خففت عني عبء الحياة, ونسيتُ أحزاني, فأخذت تدعوني اليها.
ورأيتني في يومي الثاني, وساعاتي الأولى استقبل الحياة بحيوية ونشاط, وبدأت الدقائق والساعات, بل السنون سريعة, وبدأتُ أواصل الليل مع النهار وكأني في سباق مرير مع لحظات العمر.
دُستُ الشوك وأسنان الرماح غير مبــــــــال.
وكأن همي الوحيد وصولي الى تلك الغانية التي ملأت حياتي وكلما خارت قواي تظهر من جديد لتنير لي شعلة وترسم ابتسامة كأنها قطرات من المطر على قلب ظمآن.
تثور الدماء في عروقي لأرى الحياة في نورها وسجيتها, واستقبل بزوغ الفجر كما يستقبل الزهر ندى الربيع لارى النحل بإبره وهو يلدغني وكأني قائم على رأس خلية , لا اشعر بلذة شهدها الا بعد ان تلدغني إبرة.
وهكذا بقيت تثير جوانحي منذ الطفولة وهي تدعوني اليها, وكلما خامرني الشك بعثتْ النور في عيوني من جديد... فتظهر بمنظرها العذري الفاتن, وابتسامة على شفتيها— خمره معتقة تعبق في رأسي فأشم رائحتها ولا أراها...
سرتً وأضناني السير تاركا" خلفي في كل خطوة قطرة عرق, ودمعة أمل, قطرتان تسقيان روضا" بالأمس كان بلا زهر ولا ماء



تلك كانت الحياة

مريم المرجي
مارو ياسمين الشام
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال