حازم البغدادي

من الصحو الى الهذيان ...هناك انسان

تقييم هذا المقال
بواسطة حازم البغدادي, 9th June 2015 عند 11:44 PM (385 المشاهدات)
نتدرج من الصحو الى الهذيان كلما اوغلنا في دهاليز هذا الكون للبحث عن تفسير ما نتكيء عليه للخلاص من سؤال ما الهدف من وراء ذلك ؟!
تنبه للتو انه مسجون داخل قبر مطاطي قابل للتمدد حالما يعتري اليدان والرجلين الجزع من هذا السكون الممل المطبق على كل جسده
القبر قد دفن وسط روضة غناء بروح الحبور المرتقب للقيام من قبري
هذه الوسطية التتي تتمركز هي من معايير الافضل لعدم الميل لاي طرف قد يخل بكيان معادلة الوجود
السواد هو اللون اليتيم الذي استشعره طيلة فترة وجوده.. ومع هذه الصورة المتكررة كانت هناك قرقعة اصوات مبهمة تطرق اذنيه يعجز عن الوصول الى ماهية هذه الاصوات وفحواها... جلبة تسبب له الانزعاج والامتعاض يوميا
لكن ومع مرور الايام بدأ يشعر ان هناك عشرة اغصان مخضرة كانت تداعب راسه المتدلي الى الاسفل وباقي اعضاء جسمه تحنو عليه وتخفف من روع
هذا الضنك الذي فيه والمأزق الذي لا تعد ايامه للخروج منه بسلام
بدأ القبر ينتفخ يوما بعد يوم ويتسع في مداه كي ينبه الراعي عنه باحتوائه وضرورة الاهتمام به
توالت الايام والاشهر ..وفي لحظة سمع انين وصراخ يتعالي وكأنه قادم من مكان مقفر احس برجة وانقباضات واهتزازات هستيرية تضغط على جسده الواهن ولحظة بعد لحظة والالم والصراخ يتزامن معا ...
احس بانزلاق وكانه ينحدر من زحليقة اطفال وحرارة تخنق انفاسه ...كان بالكاد ياخذ نفسا مرتجف
وفجأة ضرب شعاع من نور عينيه فبكى وببكائه أَعلن يوم تأبينه بهلوسة الوجود الجديد بعد انتهاء مرحلة صحوة يقينه .
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال