حازم البغدادي

حمام الحرب الاحمر

تقييم هذا المقال
بواسطة حازم البغدادي, 22nd May 2015 عند 11:17 PM (449 المشاهدات)
هذا السرد محض غَصّة وليس بقصة!
كتب في عصر الحرب ولكنه لا يتكلم عنه !
كان كل ما تبقى منه للقائه الغرامي المرتقب ,,,بدلة أنيقة من اسلاك الهزيمة الشائكة تحيط بجثته المنهكة بمصير مبهم وربطة عنق نُسِجَت من حبل مشنقة مُعِدّةُ سلفا لخنق رأس المبدأ ,وقدمين جردتا من نعل الارادة.
حَزَمَ روحه وامتشق جعبة قلبه وتوجه الى درابزين الجسر حيث اللقاء المرتقب ,صوّب عينيه التي اعتراها العشو اللوني من جراء تخضبها بحلكة ليالي الحرب البهيمة نحو فضاء البحر واذا به يراه قانٍ مُضرّج بحمرة السخف المبرر للموت المتراكم وعليه تطفو قوارب أجساد سيقت الى عباب اللامعنى للرحيل المكره نحو الفردوس .
أقبلت متسارعة الخطى اليه تحييه بلهفة الفقد التي طال أمدها .
فاجأها بتقديم حذاء حرب متهريء فاغر فاه من كثرة ما اصابه من ازيز رصاص اللامعنى القادم من سديم عدوه المجهول .
كان يخبأه خلف ظهره لصون كرامة انكساره .
قدمها لها بيد ترتجف بالاستسلام للنجاة من مأزق لطالما أَرّقه .
.هو الان مفلس بالكامل من رصيد الكلمات ما خلا نظرة طويلة ومتنهدة من خوف النهاية لوجود لم يرتوي من معرفته بعد .
مال بوجهه صوب البحر وبصق عليه بأشمئزاز وولى مسرعا دون ان يلتف الى معشوقته
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية مارو ياسمين الشام
    هذا العرس حاكته جنية الموت المؤكد وارتشحت السواد وغضبت عيونها بالبكاء ورسمت تلك الابتسامة الخبيثة
    لتخطف الانفاس وتنهار النفوس وتغور ارصدة الكلام ...ولكن
    وفي يوم ما ستتجلى الامور وتتكشف العقول وتنهض من بين الرماد وسيعود صانية مرتديا بدلة العرس والبوط العسكري بقدمه
    وعمل من قوس النصر باقة ورد ليقدمها لمعشوقته
    قصة جعلت الكلمات تنساب مني على عجالة تقبل مني هذه المداخلة
    تحياتي
    واقع مر ما نعيشه هذه الايام يا سيدي
  2. الصورة الرمزية حازم البغدادي
    سينتهي كل شيء لكن الضحية هي الارامل والاطفال والامهات الثكالى والمستفاد الاكبر ساسة الحكم التي قدمت لهم فاكهة النصر على حساب هؤلاء
    شكرا لمداخلتك سيدتي ماروا ودام السلام لشامك وبغدادنا
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال