عفـــــــــــوا" ســـــــيدي

عفوا سيدي

لقد اقتحمتُ خِلوتك

عفوا سيدي

لم يكن في نيتي الإزعاج

خرجت تائهة أبحث عن روح هائمة

عن قلب سرّقتهُ واستبّدلتهُ بخِنجركَ المسموم

عفوا سيدي

بحثت عنك بين المروج

بين الكلمات والحروف

القوافي

وخوابي الأبجديات

عفوا سيدي

هي بقايا من روحي

قلقت

طارت

حلقّت

لتطمئن عليك

نعم سيدي

طارت فوق الغيوم

ناشدت الطيور

و الجداول والبحور

استحلفت كل ما يدُّبُ على الأرض

عن رجل ليس ككل الرجال

هو وحده سرق قلبَها واختفى

كنتُ بنظرك تلك الأنثى الاستثنائية

أعطيتني طِيب الكلام بالياسمين معطرا"

ولكنك قبل ذهابك

تذكـــّـــر

تذكّر بأنك جرحتها بشوك وردك الجوري

ولم تكتفي

إلا ورافقتك نبضات قلبها المحطم

مهلا سيدي لا تكن عجولا

سأنسحب بهدوء

وأدعك بسلام

طالما سمعتَ وصدّقتَ تِلك الأنثى

دَعتكَ إليها ونعتتّني بالكاذبة

وقالت اني لا احبك وقد عدت لحبيبي المجهول!!

ومع الأسف صدقتها...

هربت..عَدَوت...اختفيت..

ولم تسأل عن إنسانة أحبتكَ

نعم أحبتكَ

بكل جوارحها

بكل روحها

بكل كيانها

ولم تسأل بأي حال أنت تركتها!!

إسال الليل اذا كنتُ أغفو إلا على لهج اسمك...

إسأل مخدتي كم سقيتها من دموعي حتى ارتوت...

اسأل الأيام التي سرقت منها فرحتي

بل فرحتي وحزني ودموعي الحائرة

لِما...ولماذا وماذا فعلت؟؟؟؟ّ!!

لا....لا تهرب ثانية سيدي

لأنني هذه المرة انا الخارجة

أنا ما زلت أنا

وإن تعددت الأسماء

أقول لك وقبل الإنسحاب

ستبقى خاطرتي هذه مُلك لياسمين الشام

إلى أن أصحح اسمي وأُصلح وضعي

ولن تكون باسمي الثاني إلا

عندما تتصالح روحي مع جسمي

عفوا سيدي

وقبل خروجي

استحلفك بكل من تحب

هل ضميرك مطمئن؟

فهنيئا" له

أنا لم آتي أستجدي

حبك

حنانك

عطفك

فاطمئن ما زال لدي كبريائي

ولكني... انثى

فقدت الهدوء والسكينة

وحتى حروفي باتت باهتة

عفوا سيدي

أنا خارجة

المخلصة دوما"

مــــــارو ياسمين الشام
و.....عدتُ
مريم المرجي