ناجى محمد

الصديق

تقييم هذا المقال
بواسطة ناجى محمد, 29th September 2012 عند 03:17 PM (513 المشاهدات)
الصديق وأثره الايجابى و السلبىبسم الله الرحمن الرحيم" ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلاياويلتى ليتنى لم اتخذ فلانا خليلا لقد أضلنى عن الذكربعد اذ جاءنى و كان الشيطان للانسان خذولا "" الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين " ." وتعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الاثم و العدوان "ممالا شك فيه أن للصديق تأثير مباشر فى شخصية صديقه اما بالايجاب أو السلب . فالصديق الصالح يأخذ بيد صديقه ويسمو به الى أعلى عليين وينمى جوانب الخير عنده و اذا رأى منه خيرا حسنه وأعانه عليه وأذا رأى منه شرا أنكره عليه و زجره و نهاه عنه . و على النقيض فان الصديق السوء يأخذ بيد صديقه و يهبط به الى أسفل سافلين والى مستنقع الرذيلة و أحط الاخلاق و الصفات ينمى جوانب الشر عنده و يزينه له ويعينه عليه و اذا رأى منه بادرة خير زجره ونهاه وقبح الخير فى عينه ولا حول ولا قوة الا بالله .ان لأدب الصحبة وحسن العشرة أوجها مًنها ما يدل على أخلاق المؤمنين وآداب الصالحين جعل بعضهم لبعض رحمةً وعوناً، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى سائره بالحمى والسهر).وقال عليه السلام: (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً).وقال عليه السلام: (الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف).فإذا أراد الله بعبدٍ خيراً وفقه لمعاشرة أهل السنة والصلاح والدين، ونزهه عن صحبة أهل الأهواء والبدع .وقال عليه السلام: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل).وقال - صلى الله عليه وسلم - : (( انصُر أخاك ظالماً أو مظلوماً )) ، قال : يا رسولَ الله ، أنصُرُهُ مَظلوماً ، فكيف أنصره ظالماً ؟ قال : (( تمنعه عنِ الظُّلم ، فذلك نصرُك إيَّاه )) .ولبعضهم:عَنِ المَرءِ لا تَسأَل وَسَل عَن قَرينِهِ ... فَكُلُّ قَرينٍ بِالمُقارِنِ يَقتَديومن كلام علي بن أبي طالب، رضي عنه:وَلا تَصحَب أَخا الجَهلِ ... وَإياكَ وَإِيَّاهُفَكَم مِن جاهِلٍ أَردى ... حَليماً حينَ يَلقاهُيَقاسُ المَرءُ بِالمَرءِ ... إِذا ما هُوَ ماشاهُوَلِلشَّيءِ عَلى الشَيءِ ... مَقاييسُ وَأَشباهُوَلِلقَلبِ عَلى القَلبِ ... دَليلٌ حينَ يَلقاهُايها الابن: تخير صاحبك فانك عندما تتخير الصاحب ترسم مستقبلك فتخير التقى النقى الذى يعينك على طاعة الله الذى يدعوك الى المسجد والى الفضيلة والعفة و مكارم الاخلاق لا الذى يدعوك الى سيجارة أو تعاطى مخدرات أو يدعوك الى التسكع والمعاكسة ومشاهدة الافلام الخليعة فهذا والله أخطر عليك من ابليس ولن ينفعك لافى الدنيا ولا فى الآخرة " ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم فى العذاب مشتركون ".أيها الابن : أما آن لك أن ترجع أما آن لك أن تعود الى فطرتك السليمة التى فطرك الله عليها ..؟أيها الابن: الموت لايفرق بين كبير وصغير و لا طفل ولا شاب فاحذر أن يدركك سيف الموت و أنت على معصية. أيها الابن: كم من رفيق لك عاجله الموت و هو فى ريعان شبابه و عنفوانه وفتوته . أما تدرى ما أنت فيه من نعمة لقد عجل الله بصاحبك وأمهلك فهلا اعتبرت ورجعت الى ربك هل كان لك فى صاحبك عبرة وانك عما قليل ستحل عليه .أيها الابن: المسجد يناديك من هنا فابدأ من قبل أن تأتى محمولا للصلاة عليك وربما لا تأتى ويصلى عليك فى الخلاء وربما لا يصلى عليك لا فى المسجد ولا فى الخلاء كما حدث بالأمس القريب . حينما منع رفاق السوء المشييعين من الصلاة على من يزعمون أنه صديقهم وحولوا جنازته الى اعلان حرب على الله بالجهر بالفسق وسب الدين والصراخ و العويل والاعتراض على قضاء الله فلاهم نفعوه فى حياته ولا نفعوه بعد مماته . أيها الابن: رب متعة لحظة تورث نقمة وندما طويلا " قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا" .... الفرصة مازالت سانحة فهل تغتنمها و تنجو بنفسك ......؟
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال