وليد خالد حسن

دموع لاتجف

تقييم هذا المقال
بواسطة وليد خالد حسن, 23rd September 2012 عند 04:28 PM (372 المشاهدات)
انا حزين
كشارعنا الذي لاضوء فيه .
....كأعمدة تقوس ظهرها
من حمل هذا السلك دهراً.
....كحلم صادرته مفخخات المؤمنين
بحسن نيه .
....كقلب امي
حينما ينظر وجهي دونما معالم
في شاشة التلفاز
بعد الانفجار .
انا حزين
كورقة نقدية
ارجعها السائق للركاب
( لاتمشي)
ومشت حتى توارت
عند جيب
مزقته جلادة الايام .
انا حزين
كالفراشات التي
اخطأت الدرب الى الورد
فطارت في الزرائب .
انا حزين
كالخيول العربيةِ التي
اقتيدت بُعيد الحرب
نحو حظائر الخبز المعتق والحديد .
انا حزين
مثلما قط يعلقه الصغار على عمود النور
فيرى الارض سماء .
انا حزين
كضحكة في مأتمٍ .
.....كحذاء هالك مُلقى بباب البيت
في ليلة عيد .
....كأعقاب السجائر في المزابل
بعدما غادرت الافواه.
انا حزين
كقبر صوفي بلا كرامة .
....كقرآن يرتله سفيه
ويحتج به قاتل نفس.
....كمأذنة
ترى اسماً لغير الله
يُرفع من نوافذها .
انا حزين
كشارعنا الذي داسته اقدام الملايينِ
بلا ذنبٍ
سوى انه شارع .
....كبساطيل الجنود العائدين من الحروب بلا رؤوس .
....ككلب احرق الاطفال ذيله
ومضى يلعن يوما
صار فيه الان كلبا .
....كصرصار رأى في حلمه نعلاً يلاحقه
ولا من مهرب يأوي اليه .
انا حزين
كقبر لم تجاوره قبور.
....كماء اسنٍ
يحلم بالورد على ضفافه بدل الطحالب .
....كدمية يبدلها الاطفال بالسلاح في معرض بيع.
انا حزين
كرأس عود لثقابٍ
اشعلوه ليحرقوا وجه السجارة.
....كالقوافي بعدما قالوا بأن الشعر نثر.
انا حزين
مثلما صنم يخاف الله والناس تخافه .
....كهلال العيد يلمع في السماء
فيرانا صائمين ومفطرين .
....كسائق الاجرة في بغداد
اذ يمضي نهارَه بين تفتيش وتفتيش
وسيطرة واخرى.
انا حزين
كحزن قصيدتي تلك
وما فيها من الوجع المرصع بالدموع .
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال