غمر َ المكان صوت ضحكاته المتعالية ... فيما عبثت بوجنتيها الدموع .....كانا قريبين جدا ً...على مرمى احتضان ....و بعيدين جدا ًكما غريبين ...هكذا بدا لها الامر ...بعدما عاجلها بصفعات ضحكاته حين شكتهُ اليه ....
لم تفهم لم َ كان يضحك ...و لم يفهم لم َ كانت تبكي ...
لامت ْ نفسها كما كل ّ مرة تفضي اليه فيها بمكنون روحها ....بعتابها ....
و حين سألته في غمرة ضحكاته : اذاً !... بم َ تشعر الان ؟
سكـــــــــــــتْ....كمن فاجأته ُ طعنة .....كانت تلك َالكلمات محاولتها الاخيرة للتشبث به في جو اللحظة الحقيقي بعيدا ً عن هالة سخريته التي تعميه ...او ربما تحميه .
نظرت في عينيه ...ورغم غشاوة الدمع ...ميزت انها زلزلته بالسؤال ....فرحل للحظات الى افق ٍ تجهله ...و تخافه ايضا ً.
لم تكن تحب ان تفعل به هذا ، زلزال الغوص في الشعور امام دموعها ...لكنها لم تكن تحب ان يسخر من دمعها هكذا ايضا ً....
(اكانَ يسخر حقا ً؟....ام كان يهرب فحسب ! )فكرت بحزن ...
و حين اجابها بحروف تقطر بالأسى : من الصعب حقا ً ان نعرف ....لا يمكنني ان اجيب .

ادركت انها ادركت ما ارادت ...و ما لم تُرِد.

فغادرت في هدوء.