الحالمة
كأنه عمر من الأحلام ،
بواسطة الحالمة, 17th January 2015 عند 01:19 PM (732 المشاهدات)
كأنه عمر من الأحلام ، لا واقع فيه سوى الأرقام . كل بداية عام ننتفض تحت صدمة الرقم الذي لم نعتد عليه . ثم نحاول أن نرشوا العام الجديد بفائض البهجة ،و بالهدايا ، وزينة الأعياد . ندّعي أننا نثق فيه أكثر مما سبقه ،ومما سيليه . نبحث عن طالعنا في المجلات ، وفي برامج الفضائيات ، في الأبراج الأوروبية والصينية ، إلى أن نعثر على منجّم يبشرنا بأنه " عامنا " فلطالما علّمتنا الأيام أنّ الحياة عام لك وعام "عليك ". ولا أمنية لنا للعام الجديد سوى أن نتخلّص من حروف الجر.
فحتى عندما تأتي... في صيغة عاطفية ، تنتهي بأن تجرّ معها الويلات . فجلّ مصائب العشاق بسبب حروف الجر التي تعبث بمجرى حياتهم ، كلّما صدّقوا الحب وهو يوشوشهم " أنت (ل)ي " " لا حياة (من ) دونك " " سأحبك (إلى ) آخر يوم ( في) حياتي ".
لو كان من قضاء تَمْثُلُ أمامه الكلمات ، لطالبتُ بأن تُساق حروف الجر إلى المحاكم ، عسى يعتبر العشاق من خطر حروف ، على صغرها لا تترك شيئاً قائماً بعد انسحابها.
اسألوا من فاتهن القطار من صبايا الانتظار ، سيبُحن لكم بأنهن صدّقن واحداً من هذه الحروف ، ولزِمنَ محطة الأوهام عاما بعد عام
احلام مستغانمى