علي جاسم الكعبي

الامام الرضا - عليه السلام - ومقام الرضا

تقييم هذا المقال
بواسطة علي جاسم الكعبي, 24th December 2014 عند 11:08 PM (480 المشاهدات)
عرفوا مقام الرضا :
مقام الرضا : هو سرور العبد من الحق تعالى شأنه وأرادته ومقدراته , ورفع الكراهيه وتحمل المراره , وهو من مقامات الوصول بالاضافه الى كونه صفه وخلق , وهذا المقام ياتي بعد مقام التوكل .
وعند اهل السلوك مقام الرضا : هو التلذذ بالبلوى , واخراج النفس من رضاها الى رضا الحق تعالى .
ان الامام الرضا - عليه السلام - مثال الله في هذه الصفه , والرضا عن الله عز وجل انما يمر في البدايه بالرضا عن الامام - عليه السلام - ومعرفته , وكذلك الاستلهام من حياته المباركه لمعرفة كيف وصل الى هذا المقام , فنطبق نحن ذلك لنحصل على المقام وأن لم يكن بالمستوى الذي وصل اليه الامام - عليه السلام - وكذلك التوسل به وزيارته لاستلام الفيض منه في ذلك والتقرب الى الله عز وجل به .
الامام - عليه السلام - في لوح نفسه مقامات متعدده , وهي عين تلك المقامات الالهيه , ولكن الاظهر من تلك المقامات كان مقام الرضا , وهذا المقام هو مقام عين رضا الله عز وجل .
ان وصول الامام الرضا - عليه السلام - الى هذا المقام , ولم تكن العله الا بالرضا بالقضاء , فلان الامام - عليه السلام - رضى بالله وعن الله عز وجل وصل الى هذا المقام , ومن المعروف ان الامام - عليه السلام - قد رضى الله عنه في البدايه بامتثاله لاوامره تعالى , كيف لا والامام - عليه السلام - المظهر الاكمل لارادة الله عز وجل , ومن المعلوم ان الرضا بالقضاء له مراتب وقد وصل الامام - عليه السلام الى اعلى هذه المراتب , بل أنه - عليه السلام - ترقى في المراتب حتى صار عينآ للرضا .
ان شدة تفاني الامام - عليه السلام - وفنائه بالرضا بقضاء الله عز وجل بحيث لم تبق أثنينيه بينه - عليه السلام - وبين الصفه , وصارت الصفه عين الموصوف فصارت ذات الامام - عليه السلام - بالاضافه الى كونها ولويه ( ولايه ) صارت رضويه , وتسامى في الانتقال من حالة الماده الى حالة التجرد مباشره من دون المرور باي حاله أخرى ,
فهو - عليه السلام - انتقل من عالم أبتلاءات الدنيا بعد الرضا به وطوى عالم الملكوت وصولآ الى عالم العقل والتجرد مباشره بهذه الصفه , فهو - عليه السلام - وأن كان موجودآ مجردآ من عالم الانوار والعقل ولكنه حينما نزل الى عالم الناسوت أبى الا ان يتسامى ويرجع الى عالمه فيكون سيد العالمين برضاه , فرقى وتسامى حتى وصل الى اللامكان , وهذا يدلنا على اهمية هذه الصفه وأي مقام يمكن أن يحرز بهذه الملكه العاليه .
أن لله تعالى رضا وللامام - عليه السلام - رضا ايضآ , وعلى هذا فهما رضاءا , ولكن رضا الامام - عليه السلام - فان في رضا الله عز وجل , والفناء هو آخر مراحل السالكين في منازلهم الانتقاليه وخاصه اذا كان الفناء فناء في رضا الله عز وجل , وهذا يعني أنه ليس في البين الا اله ورضا الله تعالى , فيكون رضا الله هو رضا الامام - عليه السلام - ورضا الامام - عليه السلام - هو رضا الله عز وجل .
فلا تغفل في تحصيل رضا الامام - عليه السلام -
والحمد لله رب العالمين
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية Hani Yaqoub
    جزيت خيرا على هذا البحث الرائع
  2. الصورة الرمزية سیدمرتضی الدنیناوی
    جمیل
    واذا جیت الیران جیتک عل العین والراس
    00989363235681
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال