العلوية ام موسى الاعرجي
قضايا نفسية لا تدركها الحواس احيانا!
بواسطة العلوية ام موسى الاعرجي, 24th December 2014 عند 01:35 AM (378 المشاهدات)
عادة ما تأتي النكسات الأولى في الحياة خلال سنوات المراهقة على شكل درجات سيئة في المدرسة، أو فتاة تركها صديقها من أجل صديقة أخرى أو العكس. ويبدو أحياناً أن سلسلة من الوقائع الصغيرة المخيبة للآمال يمكن أن تتحول إلى وضع يوحي باليأس، لكن حتى واقعة واحدة مخيبة للآمال يمكن أن توفر إمكانية للتحسن، حين تكتسب الخبرة التي يمكن أن تكون مفيدة في التعامل مع التحدي المقبل في حياتك.وقالت يوتا شتيلر، عضو فريق الدكتور سومر في مجلة برافو الألمانية التي تركز على قضايا المراهقة «ما لا يدمرني، يقويني»، هذه عبارة شائعة الاستخدام لكنها حقيقية في جوهرها، وتابعت «لقد ثبت أننا لا نتعلم من تجارب الآخرين، لكن من خلال تجاربنا نحن».وسواء كانت المشكلة مع أصدقاء، أو صديق جديد أو صديقة جديدة أو مع الوالدين أو تتعلق بهموم المدرسة، تنصح شتيلر المرء بأن يسأل نفسه أولاً عما حدث من خطأ «فقط من خلال تحليل نقدي لنفسك، ستكتشف إجابات مفيدة».وقال العالم النفسي مانويل توش، إنه من المهم أن يأخذ الإنسان المشاعر السلبية على محمل الجد من أجل فهمها، باعتبارها جزءاً من شخصيته، ومن خلال ذلك فقط، يمكنه أن يجد قوة ودوافع جديدتين.وأوضحت شتيلر، أنه إذا كنت قد حصلت على درجات ضعيفة في المدرسة فأنت بحاجة إلى تحليل أساليب تعلمك «ربما تكون قد جلست للمذاكرة في الليلة السابقة للامتحان فقط». وهناك حل لهذه المشكلة وهو أن تضيف مزيداً من الوقت لمذاكرتك. وأكدت «بعض الطلبة يرون أنه من الأسهل العمل في مجموعة، ولكن الشخص الذي يلتقي بالأصدقاء من أجل المذاكرة، ربما لا يستعد بشكل أفضل لأنهم يقضون الوقت في الدردشة، وفي هذه الحالة فإنه من الأفضل أن تذاكر دروسك بمفردك».وأضافت شتيلر أن التجارب السلبية والنكسات يمكن أن تكون مفيدة بطريقة أخرى. «إذا كنت لا ترغب في الجلوس من أجل المذاكرة، حاول تخيل شعورك بعد فشلك في آخر اختبار»، فمثل هذه الذكريات يمكن أن تقدم لك التنبيه والتحفيز اللذين تحتاج إليهما. بحسب الوكالة الالمانية للأنباء.من جانبه، قال توش، إن هناك استراتيجية أخرى، وهي أن تلقي نظرة على الآخرين «كيف يتعامل زملاؤك الطلاب وأصدقاؤك مع هذه المشكلات؟ ربما يكونوا قد توصلوا إلى عدد قليل من الطرق المثيرة للاهتمام». ولكن إذا لم تتمكن من إيجاد حل، يجب عليك أن تفكر في الحصول على مساعدة.وتقول شتيلر في هذا الصدد «من المهم أن تكون لديك شبكة من الناس تستطيع الاعتماد عليهم»، هؤلاء الناس هم حلفاؤك ومؤيدوك «وبعبارة أخرى: هم الملاذات التي يحتاج إليها الشخص في الحياة».من جانبه، يرى المعلم المهني يورجن هيسه، أنه طالما أن النكسات تؤدي إلى تعامل الشخص معها والرغبة في تجاوزها، فإن الفشل في امتحان أو ترك دورة ما لا يُعد سبباً للاستسلام. ويقول هيسه «مديرو الموارد البشرية لا يبحثون عن سيرة ذاتية مثالية، إنهم يهتمون أكثر برؤية تطور مثير للاهتمام في حياتك». وأضاف انه مع ذلك فمن المهم أن يتعلم الشباب التعامل مع نقاط ضعفهم. وتابع «إذا كنت قد انسحبت من دورتك التدريبية الأولى، فلا يجب تحت أي ظرف من الظروف أن تلقي اللوم على رب العمل، من الأفضل أن تعترف بأنك لم توضح لنفسك بشكل صحيح ما الذي تتطلبه الوظيفة». وأضاف أن «المظهر الودود والاستعداد الجيد ومهارة الاتصال يمكن أن تلغي سريعاً نقاط الضعف الصغيرة».قل لي ما حذاؤك.. أقول لك من أنتمن جهة اخرى قال باحثون أميركيون إن الحذاء الذي ينتعله الشخص يساهم في التعرف على شخصيته ووضعه الإجتماعي.وذكرت وسائل إعلام أميركية، اليوم، أن دراسة تنشر في عدد أغسطس من دورية "الأبحاث حول الشخصية"، شملت 63 طالباً من جامعة كنساس نظروا إلى صور 200 حذاء، وتمكنوا من تصور عمر صاحب الحذاء وجنسه ودخله التقريبي ومدى الإستعداد للإتفاق معه ومدى تعلقه بالآخرين وميوله السياسية. بحسب يونايتد برس.وقال الباحثون إن الطلاب أصابوا في تحديد صفات الشخص بالإستناد إلى حذائه بنسبة 90%. وتمكن العلماء من تحديد روابط بين الأحذية ومنتعليها، وأشاروا الى أن الأشخاص اليقظين ينتعلون أحذية نظيفة، والليبراليين ينتعلون أحذية قديمة بخسة الثمن، والأشخاص الهادئين ينتعلون أحذية تبدو غير مريحة. وقال العلماء إن "الأحذية تقدم معلومات قليلة ولكن مفيدة حول شخصية منتعلها".