عبدالله النجار

نظرية اللاحتمية..

تقييم هذا المقال
بواسطة عبدالله النجار, 1st December 2014 عند 10:19 PM (497 المشاهدات)
فلسفة انسان..
الحس المشترك يشهد لصالح اللاحتمية وهناك أسباب عديدة كما يقول بوبر تسمح له بتأكيد أن ثقل الحجة يفرض على المتشيع للحتمية ويذكر منها أربعة أسباب هي :1. يؤيد الحس المشترك غير الدقيق، التمييز ما بين الساعات والسحب ويؤكد إذن أن بعض الاحداث هي أكثر قابلية للتنبؤ وأخرى أقل قابلية للتنبؤ بمعنى أن التحديد المسبق والتنبؤ به هي مسألة درجة.2. من المعقول للوهلة الاولى أن الاجهزة العضوية الحية هي أقل قابلية لتحديد مسبق وأقل قابلية لتنبؤ به من بعض الانساق البسيطة على الاقل، وأن الاجهزة العضوية العليا هي أقل قابلية للتحديد المسبق وأقل قابلية للتنبؤ به من الاجهزة العضوية الدنيا.فالقندس أو البشر ينجون في بيئتهم الفيزيائية من تغييرات مميزة وظاهرة وبدون شك فإن المحيط أو البيئة يمكنها بصفة متبادلة إنتاج تغييرات، مميزة وظاهرة لدى القنادس ولدى البشر لكن هذا ليس كافياً وبعيد جداً لترسيخ صدق الحتمية .3.إذا كان المذهب الحتمي صحيحاً فإنه يتوجب أن يكون بإمكان فيزيائي أو عالم فيزيولوجي يجهل كل شي عن الموسيقى التنبؤ بواسطة دراسة لمخ موزارت ، بالاماكن التي على الورق التي ستلمسها ريشة موزارت زيادة على وجوب قدرة الفيزيائي والفيزيولوجي على إستباق فعل موزارت!! أو كتابة سمفونية حتى قبل أن يتصورها هو عن وعي!! ويصدق هذا على الاكتشافات الرياضية كما يصدق على كل إكتشاف علمي وإن كان رجلاً مثل كانط كان مجبراً ضمنياً بواسطة هذه المبادئ الحتمية على تأييد مثل هذه النتائج وهي نتائج يعتبرها بوبر غير مقبولة حدسياً، ومهما كان الامر فإنها تتجاوز بكثير حدود معرفتنا الحالية.4.إن اللاحتمية التي تقول أن هناك على الاقل حدث ليس محدداً مسبقاً أو قابلاً للتنبؤ هو بدون شك تأكيد أضعف من تأكيد المذهب الحتمي العلمي الذي يؤيد أن كل حادث هو قابل للتنبؤ من حيث المبدأ وإذا كان هذا صحيحاً فإننا نفضل النظريات الاقوى على النظريات الاضعف فمرد هذا لانها تسمح ببناء الحجة، أي تسمح بالنقد، دائماً الذي يقترح النظرية الاقوى، فإنه يقبل بثقل الدليل إنه يتوجب عليه الادعاء بحجج لتأييد نظريته بإظهاره في الاهم قدرتها التفسيرية، لكن كما يلاحظ بوبر :» فإن الحتمية العلمية ، أم لا ، لا تنتمي البتة إلى العلم وليس لها أية قدرة تفسيرية . الخاتمة:لقد تناولنا في بحثنا هذا مفهوم الحتمية واللاحتمية في فلسفة العلم عند كارل بوبر, وتوصلنا الى ان النظريات العلمية لا يمكن بنائها من دون التصورات الميتافيزيقية, حيث تعد الحتمية واللاحتمية من النظريات الميتافيزيقية ذات التصورات العامة للوجود, وبالاعتماد على تلك النظريات يمكن لنا ان نبني نظريات علمية عن الوجود, وهذا ما دافع عنه كارل بوبر على ضوء النظريات العلمية المعاصرة. حيث تناولنا موقف كارل بوبر من دور النظريات الحتمية واللاحتمية في بناء النظرية العلمية, حيث اكد بوبر بأن للتصورات الميتافيزيقية دور في بناء العلم وفقاً للتصور الكلاسيكي للوجود ذات النزعة الحتمية, والتصور المعاصر للوجود ذات النزعة اللاحتمية.وقد انتقد بوبر الحتمية العلمية والحتمية الميتافيزيقية وأيد اللاحتمية كنظرية ميتافيزيقية في بناء العلم على ضوء العلم المعاصرة...

مقتبس..

التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية نٌوِنٌۂ ٱلبّصِرٱوِيّۂ
    شكرا
  2. الصورة الرمزية عبدالله النجار
    شكراً
    لهذا المرور الطيب..
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال