علي جاسم الكعبي
ملحمة عاشوراء
بواسطة علي جاسم الكعبي, 4th November 2014 عند 10:52 PM (485 المشاهدات)
ملحمة عاشوراء لم يذكر التاريخ ملحمه دمويه ولا يوم مر بالتاريخ يسجل تلك الفاجعه المؤلمه التي مرت بالحسين والاولاد الحسين وعيال الحسين واصحاب الحسين . معسكر الحسين - عليه السلام - يحمل كل قيم الانسانيه ومبادىء الدين الحنيف الذي انزل على جده النبي محمد - صل الله عليه واله - ثله من اثنان وسبعون منهم الشيخ الكبير العالم الفقيه والعابد الناسك والصحابي الجليل . والاخ والاخت والشاب المؤمن التقي والطفل الرضيع اضافه الى النصراني والمولى الاسود . رجال ونساء أبوا الا ان يقفوا بوجه معسكر الكفر والضلال المتمثل بزيد واعوانه الذين تجردوا من كل قيم الانسانيه والدين السماوي من اجل تحقيق رغباتهم الدنيويه ويطلبوا ثارات اسلافهم من اجل قتل الدين وانحراف الامه الاسلاميه عن الصراط المستقيم .
شاء الله سبحانه وتعالى في تلك الملحمه ان يكون الذبيح لكل قيم السماء والدين الذي ختم بالنبي محمد - صل الله عليه واله - هو الامام الحسين - عليه السلام - .
الله سبحانه وتعالى لم يترك الانسانيه من آدم الى خاتم الانبياء محمد - صل الله عليه واله- من نبي او رسول قلت او كثرة تلك الامه من اجل اصلاح الانحرافات وتوجيه الانسانيه الى الصراط القويم .
فكيف يترك تلك الانسانيه بعد الرسول - صل الله عليه واله - من مصلح ومذكر لقيم السماء والدين وعلامه واضحه الى يوم القيامه . فاصطفى سبط الرسول وابن اميره وخليفته على خلقه ان يكون الداعي والمنير والمبصر لامته والعالم اجمع لدين الله تعالى على مر العصور . وتصحيح الانحرافات . (شاء الله ان يراني قتيلا وشاء الله ان يراهن سبايا ..)
يعلم الحسين - عليهم السلام - بالدور التكويني وانه يحمل كل ادوار الانبياء والرسل ليكون نبراس وقبله للمؤمنين والاحرار والثوار . فبقى خالدآ يحمل ذلك النور الذي يضيء درب المؤمنين والاخيار والشرفاء من جميع الاديان . نجد المسيحي والصابئي وحتى الهندوسي يمجدوا ذلك المجد الالهي والشعاع النوراني لذرى المجد . الا فئه ضاله ابت الا ان تخالف ويبتعد عن ذلك النور وتضل اصحابها بالاكاذيب والدعاوي الباطله مما جرهم الى الضلال والانحراف عن الدين الحنيف والصراط المستقيم . واكبر دليل على انحرافهم الفكر الوهابي البعيد كل البعد عن القران والعتره . والفتاوي التي لم ينزل الله بها من سلطان . مما ادى الى ظهور الحركات المنحرفه مثل القاعده وداعش والتي حاربت الاسلام والمسلمين . كما قال النبي محمد - صل الله عليه واله - ( يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق ) . وانظر الى ماذا ادى بغض علي - عليه السلام -
شاء الله سبحانه وتعالى ان يقتل الحسين - عليه السلام - بتلك الملحمه الدمويه بيد ناس كفروا بكل المقدسات والدين لكي يبقى خالدآ وتبقى حرارة مقتله في قلوب المؤمنين لا تطفىء . والدمعه والحسره والاهات تتوهج في عيونهم وقلوبهم . تناجي مصرعه لترتبط بالموقف والعقيده والدين والتوحيد والاخلاص مع ما انزله الله سبحانه على قلب نبيه - صل الله عليه واله - لتستمر الذكرى لمقتله وللدين الذي استشهد من اجله .
شاء الله سبحانه وتعالى ان يبقى الحسين - عليه السلام - الامام الداعي والناصح والمبين للعالم جمعاء دين الله سبحانه .
شاء الله سبحانه وتعالى ان يبين ويخزي اهل الكفر والطغيان والفسوق على مر العصور بملحمة الطف .
شاء الله سبحانه وتعالى ان يكون يوم عاشوراء تتفطر له قلوب شيعته ومحبيه والشرفاء في العالم ( لا يوم كيومك يا ابا عبد الله ) . ذلك اليوم الذي تقوم باحيائه جموع مليونيه لا يستطيع اي بشر او منظمه او حزب على جمعها . لكن قلوبها الوالهه بحب سيد الشهداء - عليه السلام - جمعتها وهي تحي شعائر العشره من محرم وكانها تعيش الواقعه . وتستمد العبر منها . وتعبر عن عبرتها والمها وما ركضت طويريج الا دليل واصرار على السير والاقتداء على ما سار عليه سيد الشهداء واهل بيته - عليهم السلام - واصحابه الابطال المؤمنين .
علينا ايها الاخوه الاستجابه لداعي الله سبحانه وتعالى والتمسك بديننا وتطبيق تعاليمه والابتعاد عن اهل البدع والضلال . والتوحد والتعود بالالتزام بتعاليم وفتوى مراجعنا لكي نكون قدوه للاجيال القادمه حتى يتعودوا على راي المراجع ولا تكون هناك فتنه قد نختلف ويختلفون بمعرفة صاحب العصر والزمان عند ظهوره .
صاحب العصر والزمان لا يعرفه الا الراسخون في العلم . كما وحدنا الحسين - عليه السلام - في شعائرنا يجب ان نتوحد في اطاعتنا لمراجعنا . وعلاقتنا مع اخواننا في المذهب . السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين .
والحمد لله رب العالمين