علي جاسم الكعبي

البكاء على الحسين - عليه السلام -

تقييم هذا المقال
بواسطة علي جاسم الكعبي, 31st October 2014 عند 12:43 PM (383 المشاهدات)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

من بركات الشعائر الحسينيه . هو انتقالك وانت تحضر تلك المجالس الحسينيه الى حاله من السمو الروحي .
تجد روحك تعيش اجواء ملئها الحزن نتيجة المصاب الاليم لاهل بيت النبوه - عليهم السلام - وتجد روحك تتفاعل مع ملحمة البطوله التي جسدها اثنان وسبعون بطل باعوا الدنيا والاهل والاوطان من اجل نصرة دين الله . وخليفته في الارض سبط الرسول وابن بنت نبيه .
شئت ام ابيت تذرف الدموع وبغزارة . وكأنك تعيش الحدث الان والمصاب يتراءى امام عينيك .
اعلم يا اخي كل الدموع مؤلمه ولها نتائج سيئه الا الدمعه على مصاب الحسين - عليه السلام - فانها راحه لانفسنا وارواحنا تشعر بها بلذه خاصه وسمو وراحه وانبساط . من خلالها نعرف بان بكائنا على الحسين - عليه السلام - لا لحاجة الحسين - عليه السلام - لبكائنا . اتضح البكاء هو لنا لتطهير انفسنا وسمو ارواحنا ونقلنا الى اجواء روحانيه الاهيه نتذكر فيها ايام الله . هذا كرم الله للحسين - عليه السلام - ان يبقى داعيا الى دين الله الى يوم القيامه . فكل عام يمر هناك شهر خاص للامام الحسين - عليه السلام - يدعوا الامه بل الانسانيه الى دين الله والالتزام بشريعته .
ارادوا قتل الدين ومحو اثره فحملوا الرؤوس على الرماح من بلد الى بلد وتناسوا ان عبق رياح ونسمات دم الشهداء ودم الامام الشهيد الحسين - عليه السلام - انتقل في الاثير وبقى خالدآ ببقاء ذرات الهواء التي حملت عقيدة ودين وتضحيات وصمود ووفاء ونكران الذات والشهوات الدنيويه من اجل المبادىء والقيم والحريه ونصرة دين الله .
انهم احياء عند ربهم يرزقون نجدهم كلما ذكرنا احدهم تحمل لنا نسمات الرياح عبق ذلك الدم والقيم الانسانيه والبطوليه لنجد انفسنا نعيش معهم تلك اللحظات العصيبه على البشر وليس عليهم فتذرف ادمعنا وترتفع اهاتنا لكي يغذوا ارواحنا ويريحوا انفسنا التي غفلت طيلة السنه عن امر الله وشغلتنا شهواتنا ورغباتنا في الدنيا . ما اكرمكم من شهداء . وما اعظمك من داعي لله حتى في حزنك راحه لنا وسموا ارواحنا ونور يقربنا الى الله .
ان مشيئة الله وأمره في الروح ان تكون أسيره في هذا الجسد لفتره محدوده ( وهي الدنيا ) وجعل لهذه الروح أنسآ في هذا الجسد هو ( الصلاه , الصوم , الدعاء , العلم ) . فما بالك بغذاء الروح وهو البكاء على سيد الشهداء - عليه السلام - فانه الغذاء الاسرع لرفع الروح الى اعلى الدرجات ورفع المقامات وتزكيتها لانه اقامه لشعيره من شعائر الله .
على ان نحافظ عليها اثناء شهر محرم وبعدها . وان اصحاب السير والسلوك ينالون ببركة الامام الحسين - عليه السلام - في هذا الشهر ومن خلال اقامة الشعائر الحسينيه مقامات اعلى .
لا تسالني بعدها ايها المخالف لماذا تبكي بعد الف واربعمائة سنه على سيد شباب اهل الجنه وانه يتنعم بالجنه . اني ابكي لكي اغذي روحي وارتفع بها الى سماء القرب الالهي بفضل البركه والكرم الذي وهبه الله الى منقذ الامه ومرجعها الى دين وشريعة جده - صل الله عليه واله - وان ابواب السماء تفتح ورحمت الله تنزل لاهل الارض الذين يقيمون تلك الشعائر اكرامآ للذي خلده الله ليكون داعيا ومذكرآ للامه والعالم بالدين الاسلامي الى يوم القيامه .
السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين .
والحمد لله رب العالمين .
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية ابوطفوف
    ​احسنتم النشر ووفقكم الله بحق الحسين علية السلام
  2. الصورة الرمزية Hani Yaqoub
    احسنتم على هذا النشر المبارك في ميزان حسناتك ان شاء الله
    تعقيب على ما اوردت من كلمات مقدسه بحق الحسين عليه السلام
    قال الله تعالى في محكم كتابه (
    وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
    وقال رسول الله صل الله عليه واله وسلم لفاطمة الزهراء عليها السلام عند سؤالها عن استشهاد الامام الحسين عليه السلام من يبكي عليه فقال لها ما مضومنه سيخلق الله له شيعة يندبونه الى يوم القيامه والرسول لا ينطق عن الهوى
    فبكائنا على الحسين عباده وافضل العباده
    واي شيعي موالي يعرف كلما زادت ذنوبه قل البكاء على الامام الحسين مثله مثل ابيه عليه السلام لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا كافر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال