رجل يستوطن ذكرياته
لها1
بواسطة رجل يستوطن ذكرياته, 30th October 2014 عند 03:11 AM (359 المشاهدات)
مازحته " أنت أخي !!" وهو في ثورة اشتياقه لها .. كعصفور يطير فوق بركان ثائر يصدح بحممه لاعنان السماء .. فاحترقت جناحاه .. كذلك احترقت أحلامه .. حلم بعد اخر .. فسقطت ولم يأتي الصباح بعد .. في زمن البوح .. هناك كلمات تعلق في منتصف الطريق بين معناها الفعلي ومعناها المعاكس تماماً لما تعني .. أحست بثورته .. ماذا تفعل ؟ لم تعلم انه سينفجر كل هذا الانفجار ؟ كيف لكلمة تقال مزاحاً ان تدمر كل هذه المساحات الجدية الملغومة بالحقيقة !!
ثمة إحساس لا يستطيع تغييره .. هو انه لن يكون الا كما يتمنى ان يكون معها في حياة أخرى , في عالم اخر .. ماذا لو لم تقلها بشيء من السخرية ! ماذا لو يكن عالمهم الاخر مجرد خيال او أماني صعبة التحقيق !! كيف سيكون عالمهم الخاص حين لقاء !!
ثمة فكرة جميلة تداعب أوداج حياته .. تمنحه الأمل .. إنهما خلقا لبعضهما البعض .. وان حبهما سرمدي .. مهما مزقتهما أنياب الـ "قسمة ونصيب" كما يقولون عنها , و"حماقة مجتمع" كما يقول هو عنها.. سيحبان بعضهما وان تناثر جسديهما هنا وهناك .. وختمت بالشمع الأحمر ورقة هنا وورقة هناك .. وسيواصلان حَجهما لبعضهما .. كما يحج كل عام الحجيج .. حتى وان اصرت على صمتها .. صمت لا تفهمه هي نفسها .. صمت اعلن هو استسلامه له .. فقيد كلماته .. واعتقل كل حروف الحب التي ثارت في لحظاته جنونه بمصارحتها علناً امام عقلها .. قالت له بطريقتها التي يعرفها : حبنا لا يخضع للمنطق .. لا تلجمه المصطلحات .. لا تتكهن به التكهنات .. فهل تظن ان قلتها لك ستكون فعلا كما تعني !!
قال لها بطريقته التي تعرفها هي : اعلم لكن ما حيلتي وانا احبكِ بكل اللغات !!