ذرة من تراب الحسين
تعايش الأديان بين الامس واليوم
بواسطة ذرة من تراب الحسين, 10th October 2014 عند 12:05 PM (427 المشاهدات)
عِنْدَمَا فَكَّرَتْ بِالكِتَابَةِ عَنْ هَذَا المَوْضُوعِ لَمْ أُفَكِّرْ بِأَنْ أُبِينَ فَضُلَّ الإِسْلَامُ عَلَى بَاقِي الأَدْيَانِ وَإِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَتَذَكَّرَ كَيْفَ كَانَ اِتِّبَاعُ الأَدْيَانِ يَعِيشُونَ فِي ظِلِّ حُكُومَةِ الإِسْلَامِ عِنْدَمَا كَانَ حَاكَمَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهُ
لَقَدْ حَكَّمَ رَسُولَ اللهِ فِي المَدِينَة المُنَوَّرَةِ عَشْرَ سِنِينَ وَكَانَ يَحْكُمُ الكَثِيرَ مِنْ البِلَادِ وَكَانَ مِنْ رَعَايَاهُ النصارى وَاليَهُودُ وَكَثِيرٌ مِنْ الأَقَلِيَّاتِ،،، فَكَيْفَ تَعَامُلُ سَيِّدِ الكونين مَعَ هَؤُلَاءِ الأَقَلِيَّاتِ،، هَلْ قَامَ بِتَهْجِيرِهِمْ مِنْ المَدِينَةِ؟ هَلْ قَتَلَ رِجَالَهُمْ؟ هَلْ سَمَحَ بِالاِعْتِدَاءِ عَلَى نِسَائِهِمْ وَبَيْعِهِنَّ سَبَايَا؟ هَلْ صَلَبَ أَطْفَالَهُمْ؟
الجَوَابُ وَاضِحٌ وَصَرِيحٌ وَمَعْرُوفٌ أَيْضًا وَقَدْ أَنْزَلَهُ اللهُ بِالقُرْآنِ الكَرِيمِ وَطَبَقَهُ رَسُولُ اللهِ الأَمِينُ بِأَحْسَنِ صُورَةٍ أَلَّا وَهُوَ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ. "إِذَنْ مِنْ أَيْنَ جَاءَ هَذَا الدِّينُ الَّذِي يَسْمَحُ لشرذمة مِنْ الحُفَاةِ القَذَرَيْنِ بِقَتْلٍ وَتَشْرِيدِ المَلَايِينَ مِنْ الأَقَلِيَّاتِ وَقَتْلِهِمْ بأبشع الصُّوَرُ وَطَرَدَهُمْ مِنْ بُيُوتِهُمْ وَبِيعَ نِسَائِهُمْ سَبَايَا
هَذَا لَيْسَ مِنْ دِينٍ اللهُ وَلَا سُنَّةَ رَسُولِهِ أَبَدًا إِنَّمَا هُوَ مِنْ صنيعة عُقُولُهِمْ المَرِيضَةُ وَأَيْدِيهُمْ الخَبِيثَةَ وَمَصَالِحِهُمْ المَشْبُوهَةُ فَلَا دِينَ يَقْبَلُ بِأَفْعَالِهُمْ وَلَا شَرِيعَةً تُشَرَّعُ قَوَانِينُهُمْ وَإِنَّمَا هِيَ مَصَالِحُ خَبِيثَةٌ لِتَشْوِيهِ صُورَةِ الدِّينِ الإِسْلَامِيِّ وَالعَوْدَةِ بِالبَشَرِ إِلَى العُصُورِ البَرْبَرِيَّةِ المُظْلِمَةِ فَالوَيْلِ لَهُمْ مِنْ عُقُوبَةِ اللهِ تَعَالَى مِنْ خِزْيٍ فِي الدُّنْيَا وَعَذَابٍ فِي الآخِرَةِ. وَآخَرُ الكَلَامِ اَللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ اِنْتَقَمَ للمظلومين مِنْ الظَّالِمِ قَرِيبًا عَاجِلًا وَنَسْأَلُكَ الأَمْنُ وَالأَمَانُ لِبِلَادِنَا وَسَائِرُ بِلَادِ المُؤَمِّنِينَ