القرنفل الوردي

العلم والثقافه

تقييم هذا المقال
بواسطة القرنفل الوردي, 23rd September 2014 عند 06:32 PM (551 المشاهدات)





العلم هو المعرفة التي تؤخذ عن طريق الملاحظة والتجربة والاستنتاج , مثل علم الطبيعة وعلم الكيمياء وسائر لعلوم التجريبية , اما الثقافة فهي المعرفة التي تؤخذ عن طريق الإخبار والتلقي والاستباط , مثل التاريخ واللغة والفلسفة وسائر المعارف غير التجريبية , وهناك معارف غير تجريبية تلحق بالعلم وان كانت تدخل في الثقافة مثل الهندسة والصناعات فانها وان كانت من الثقافة ولكنها تعتبر اعتبار العلم من حيث كونها عامة لجميع الناس ولا تختص بامة من الامم , واما الفنون كالتصوير والنحت والموسيقى فانها من التقافة , وهي تتبع عقيدة الامة , والفرق بين العلم والثقافة ان العلم عالمي لجميع الامم ولا تختص به امة دون امة اما الثقافة فقد تكون خاصة تنسب للامة التي نتجت عنها اوتكون من خصوصياتها ومميزاتها , يقول ابن خلدون في المقدمة " العلم صنفان صنف طبيعي للانسان ان يهتدي اليه بفكره , وصنف نقلي ياخذه عمن وضعه , والاول هو من العلوم الحكمية ةالفلسفية وهي التي يمكن ان يقف عليها الانسان بطبيعة فكره , ويهتدي بمداركه البشرية الى موضوعاتها ومسائلها وبراهينها ووجوه تعليمها حتى يقف نظره وبحثه على الصواب من الخطأ فيها من حيث هو انسان ذو فكر , والثاني هو العلوم النقلية الوضعية وهي كلها تستند الى الخبر عن الواضع الشرعي ولا مجال فيها للعقل الا في الحاق الفروع من مسائلها بالاصول" وقال " ان العلوم العقلية او الطبيعية مشتركة بين الامم , لان الانسان يهتدي اليها بطبيعة فكره , واما العلوم النقلية فمختصة بالملة الاسلامية واهلها" , وفي العبارة الاخيرة من ان الامة الاسلامية مختصة بالعلوم النقلية يبدو ان مراد ابن خلدون هو على سبيل المثال والا فغير الامة الاسلامية لها علوم نقلية كعقيدتها ولغتها .

وبالتالي فان العقيدة اية عقيدة لا يمكن ان تعتمد على العلم , ويل لعقيدة تبني نفسها على الاثباتات العلمية , فكم استعمل الماركسيون ادلة علمية على صحت عقيدتهم ولكن دون جدوى فقد سقطت ووراءها الارصاد , وولت الى غير رجعة , واكل عليها الدهر وشرب وتمضمض واستنشق وولكنه لم يصل عليها , وكذلك كل نظريات النشوء والارتقاء التي ما زال البعض يلوكها حتى هذه اللحظة , وما يفعله فرسان هذا المنتدى , الاعضاء القدامى المخضرمون , (مع كل الاحترام للجدد) , الا الاجهاز على ما تبقى منها , وما يفعله ابو مريم واحمد المنصور وسيف الكلمة , الا ضرب هذه الافكار في عقول بعض هؤلاء والاجهاز عليها , وليعلم هؤلاء ان الاسلام ليس دينا سهلا ولا اهله من الدراويش بل مفكرون من الطراز الاول , وان ابناء هذا الدين هم سادة الدنيا , لم ينصبوا بعد على عرش حضارتها , وسينصبون باذن الله على عرش الحضارة الانسانية , فقد خبرناهم ببعض افكارهم لا يلبثون الا اسبوعا او يزيد بقليل , ثم يختفون بعد ذلك , لا يفرون انسحابا بل هزيمة ,
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال