جنون المطر
رسالة ما قبل الرحــيل
بواسطة Ali Ibrahim, 20th September 2014 عند 09:46 PM (491 المشاهدات)
اليكِ سيدتي رسالتي الاخيرة
يعلم الله كم احببتك
ويعلم الله كم اشتقتك
ويعلم الله كم انفقت من عمري انتظرك
يشهد الله انني بكيتكِ كما لم ابكِ احد من قبل
ودعيت الله لكِ كما لم ادعوه لاحد من قبلك
حلمت بكِ ليال عديدة
وهذيت بكِ مرات عديدة
وكتبت لكِ دون ان تقرأني مرات عديدة
وناديت باسمكِ إلى ان بُحَ صوتي
لكنكِ ما احببيتني يوما
وما احسستِ بي يوما
وما شعرتِ بي يوما
وما فكرتِ بي يوما
وما انتظرتيني يوما
وما خطرت لكِ في بال يوما
وكأنكِ اغلقتِ كل ابواب قلبك دونكِ ودوني
اغلقتِ قلبك عن جنوني بكِ
وهيامي بكِ
وولعي بكِ
اغلقتِ كل الابواب التي كانت لتجمعني بكِ
تجاهلتِ كل ما بداخلي واتهمتيني بالجنون
نعم مجنون انا لوقوعي في شباك حبكِ
مسجون في قصر اوهامكِ
مخذول انا بكِ
مخذول بصمتكِ
مخذول بهدوئكِ
مخذول بصممكِ
مخذول ببرودكِ
مخذول بكل ما هو متعلق بكِ
رسمتكِ يوما في قلبي في ابهى حُلة
واسكنتكِ عرشا لم يسكنه احد قبلكِ
فدستِ قلبي
وشوهتِ جدران حبي بعبثكِ
وحطمتِ مشاعري \والقيتِ كل ما هو باقٍ لي من نفسي في ضريح الفراق
لست اعاتبكِ بكلامي
ولا اطلب استرحامكِ بي
ولا استجدي شفقة منكِ
ولا ولن انتظر على عتبات بابكِ لتلقي علي بفتات حب..!!
احتفظ ِبالفتات لنفسكِ
ابن عز انا لم أَربى على الفتات
مشفق انا على حالكِ
مشفق عليكِ عندما ستمدِ يدكَِ لتلتقط ذاك الكتاب
الذي احببتكِ به
وانتظرتكِ به
وتألمت بسببكِ به
وغضبت عليكِ به
وصرخت في وجهكِ به
وجملتكِ به
وشوهتكِ به
وكرهتكِ به
مشفق انا عليكِ لحجم خسارتكِ
ستمسكِ كتتابي ذاك
وستصافحِ فصول حبي لكِ
ومراحل جنوني بكِ
وستصدمِ لحجم الحب الذي اكننته لكِ
وقدمته لكِ دون علمك على اطباق من الياسمين
فركليته بغباءك ارضا
وفقدتِ رجل لن تجد له مثيلا
لن تجد مثلي من يهتم بكِ
ويسهر لكِ
ويكتب لكِ
ويجن بكِ
احتفظِ بكتابي ليذكركِ بخيباتكِ
وخساراتكِ التي كان اخرها انا
وأقرأيها على نفسك كتعويذة في اوقات حزنكِ
لتجدِ لنفسك مبررا للبكاء والنحيب والجنون
ستخرج من منزلكِ صَرِعا
حافي القدمين تبحثِ عني في شوارع
ملأتها بضحكاتي ودموعي وحزني وفرحي
وستجدِ كل ما يذكركِ بي الا انا
لن تجديني
فقد اقلعت من عالمك ولن تستطيعِ اللحاق برحلتي ابدا
ستصرخِ باسمي ...ستناديني
سترتسم لكِ صورتي في وجه كل رجل تلتقيه
عندها حقا ستبكيني
ستركعِ على قدميك راجيه الله ان يعيدني اليكِ
ولكن ما من سبيل
فانتِ من رفضت ِنعمة من الله عليكِ
وسيحرمك الله منها للابد
ستعودِ لمنزلكِ مخذوله
مهمومه
مقهوره
مجروحه
ستركضِ لغرفتكِ
وتوصدِ الابواب خلفكِ
هاربه من ذكراي
التي ستبقى تلاحقكِ
ستحاولِ ان تدخلِ غياهب النسيان
وستلاحقكِ ذكراي اينما ذهبتِ
وكيفما التفت
لا ..لا مفر
ستحاولِ قتلي بالالاف الرجال غيري
ولا ..لن يكون احدهم كأنا
لن يكون احدهم كأنا
لن يكون احدهم كأنا
- التصانيف
- غير مصنف