اطلتِ الغياب... ارجوكِ ...التقيني ولو لمرة..
وان يكن في الحلم..
او اطلي من شرفتك العتيقة..
فقد سهدت جفوني وانا لظلك مراقباً...
اضيئي شمعة غرفتك...ودعيني عنك ِاطمئن....
كوني بخير...هي امنيتي الوحيدة...فلا تعتقدين..
اني سئمت الانتظار على قارعة الطريق كل يوم..
فأنا بصراحة قد عشقت البحث عنكِ ...
في دروب قصدناها سوية سابقا ً ..
و عن بقايا لعطرك الخلاب انا باحثا ً...
لعله مازال ممزوجاُ مع هبوب النسيم ..
ام عطرك ايضاُ غادر راحلاً..

اه قد نفذ الصبر مني لهطولك يامطر ...
نعم المطر...هو من كان يجمعنا سوية تحت مظلتي...
وبيدي كنتِ تمسكين...
او نسيتي البرد وكيف ترتعشين....
وانا وبكل جنوني اخبئك بين ثنايا معطفي وبقوةً لك محتضن ..
فياليت البرد يأتي ...لعله يجعلكِ تستذكرين..
و لتحت مظلتي العتيقة ترجعين...
فتهمسين في اذني وتروين لي كيف التقينا ...
وكيف كتبنا معاً اول حرفين من اسمينا ..
على ذلك المقعد الخشبي القديم..
تحت ظلال الزيزفون ...حينها كنتِ بجمال ربيع الياسمين ..

حينها كم كنت اسعد عاشقاُ ..
حين غفوتي على كتفي وراسك تسندين...
وبأميرةَ الخيال وعاشقة الجنون نفسكِ تلقبين...
حينها نسيت نفسي...نسيت احساس قلبي اليتيم..
كان الامس الاجمل بكِ ...اذكره جيداً ..اذكره نعم..
وكيف لي النسيان وانا للذكرى رهين...

لكن شيئاُ تبقى ....الذكريات وقهوتي ..وما الذكما حين تمتزجان معاً..

حين ارتشفها وانت فيها تكونين...ياه..يااطيب طعم...
فأعذريني اليوم فقد ازداد شوقي اليكِ...و قد هاج الحنين...
واقول شكراً للذكريات فهي من تبقت ..

والى الفراق هيا ياحب هلم..
ارحلا ماعدت لمجيئكما انتظر ولا مهتم..
سيرا عني مبتعدين..
غادرني سوية وكعادتكما...
سيرا معا..........سيرا معاً...............

بقلمي...شمس الدرر
بعض من حروف هاربة