إعترافاتي

فلاّحة الشمع

تقييم هذا المقال
بواسطة شيفرة دافنشي, 7th June 2012 عند 02:31 AM (311 المشاهدات)
لست غبياً .. حين يتنصل قلم رصاصٍ من كفي .. أحفظ خطوه .. تغبشه .. قبل أن يعلن تمرده .. فالأوراق ذاتها هي من تدلني حين تتمزق .. تتعرق .. خجلا لتواري سوأته .. يا لـ النهايات وأنا أبري ببراءة الأطفال .. مباركاً خطوه الممتد على أولى الصفحات الساذجة .. البلهاء كما البياض المترف .. ذاك الذي لم يذق ملوحة الشمس .. أ آسف عليك .. وأنت التي عمّدت خداعها ألبوماً من ذكرى .. صور تدنسها يديك بكلمات جوفاء .. لستِ سوى محطة ولدت مرهقة .. تخذل نفسها .. كلما مر قطار منتظر .. لا تأسفي على انكسار تحفتك الباعثة للتباهي .. تمثالك الذي حسبته من شمع .. سنبلتك التي أعلنتِ حصادك عليها قبل أن يتم الربيع أيامه .. لا تقلقي .. لن تندم أصابع مناجلك التي ارتكبت الجريمة .. سينام ألف منجل محزوناً بالذنب إلا منجلك .. هكذا تكون عبارتي الأخيرة .. وداعاً .. يا فلاّحة الشمع .. والسنابل المجهضة
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية خواطر~
    تجهض أرحام خطواتنا بعثرةهمومنا ودموعنا وحدها لاتكفي لغسل ذنوبنا ولايمكن أن تحصد مناجل براءتنا سنابل لذكرى أمست وأصبحت في قلوبنا مجرد وجع يتأجج ويقلق و أحيانا يتوهم بعباره تتدلى خجله بأعترافاتها من أفواه صمتت كثيرا وأستسلمت للوداع

    سيدي الكريم أحيي فيك هذا الحس الراقي والأحساس المفرط بهذه الروحيه المتأمله أعجبني ماكتبته وفعلا قد تذوقت كل حروف ونقطه فيه
  2. الصورة الرمزية Suzana
    جميل
  3. الصورة الرمزية شيفرة دافنشي
    سأصفق لأعلن احتفائي بك ضحى .. قراءة واعية ومميزة .. شكرا لوجودك .. ألف شكر
  4. الصورة الرمزية شيفرة دافنشي
    بكل تأكيد .. لأنك كنت هنا سوزانا .. يسعدني أنك تقرأين هذه الكلمات المتواضعة .. لشمسك التي لا تنطفئ ألف تحية
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال