عندما ارتبكت خيوط الغروب
بهروبها المعتاد من ظلال المساء
تهالك ذلك الطيف العتيق
من تلافيف الذاكرة
يحمل على كاهله رؤىً مغبرة
لشوق بات بحزنٍ لا ينتهي
من انت أيها المسافر الوحيد
لماذا هذا الترهل في ملامحك
اين الصبا في روحك
هل جفت عروقها
من ارق الظلام
ام وألف أم
لا تكفي تجاذب حديث صامت
ما اراه في عينيك
هو اليأس
هو التجرد من كل ما لا تملك
حتى حواسك
فتصبح مومياء
في عصر المسير على القمر
هي موجة واحدة
تكفي ان تحطم كل عظام
الفراغ
كي تستقر على ساحل الترقب
ليوم اخر يليه اخر
وجذورك ترفض النمو على اسفلت الرمال
حتى تورقَ خريف لا تسقط أوراقه
فتحيا في لا نهائية من التوقف والنظر
الى خواء من سديم
وهكذا هي النهاية