الانسان - بطبعه - كائن اجتماعي
لايستطيع العيش بمعزلٍ عن الآخرين
ولذا .. عليه أن يطور مهارات الاتصال بالآخرين لديه
عليه أن يرضى بواقعه .. بيئته .. والحراك الاجتماعي حوله
فكر معي قليلاًُ ..
أنت لم تختر أبيك وأمك
لم تختر قبيلتك
لم تختر بيئتك اللي نشأت بها
لم تختر شكلك
صوتك
كلها أشياء قدَّرَها الله سبحانه وتعالى
فإن جرت الأمور كما نحب .. فكيف نفخر بشيء لم نصنعهُ نحن !
علينا شكر من وهبنا تلك النعم من غير حولٍ منا ولاقوة
وإن سارت الأمور بغير مانشتهي
فإن علينا الصبر .. وصنع واقعٍ أفضل
واعلم بأن الله لايكلفُ نفساً الا وُسعها
وإن البشر سواسية عند رب العالمين .. والتمايز يكون بمقدار التقوى فقط
وأن الله عندما خلقك في هذه البيئةِ الصعبة ، فإنهُ أعطاكَ مقداراً من الرضى والصبر والقناعة بنفس النسبة
سأحكي لكم قصةً فيها من العبرة الشيء الكثير
امرأة متواضعة الجمال تسير مع زوجها الوسيم
مرَّ من جانبهما مجموعةٌ من الفتيات الجميلات ، وأخذن يتندرنَ ويقهقهنَ بهذه التركيبة الغير متوارنة ، حيث جمال الرجل والعكس بالنسبة لزوجته
فالتفتت اليهن الزوجة وقال لهن : لاتضحكن .. فعندما خلق الله الجمال لم يعطني منه الكثير ، وعندما خلق الحظ عوضني بهِ عن الجمال !
علينا أن لانسخط من أوضاعنا .. فالله سبحانه وتعالى أعدلُ العادلين

مابين غمضةِ عينٍ وانتباهتها
يغيرُ اللهُ من حالٍ الى حالِ