زفير
ملح الحياة
بواسطة زفير, 12th August 2014 عند 06:01 PM (773 المشاهدات)
ماذَا لو كَانَتْ الحياةُ تَسِيرُ وِفْقَ رغاباتِنَا و أحلامِنَا ؟؟نُفصِلُها على مقاسِ أحلامِنَا
و على مَقَاسِ ما تحملُهُ قلُوبُنَا مِنْ حُبْ
و بِقَدَرِ ما في خَلَجَاتِنَا مِن أَمَانٍ
و بِقَدَرِ ما نَمتَلِكُ مِن طُمُوحَاتٍ
نِهَايَتُهَا تَكُونُ وِفْقَ ما رَسَمْنَا و ما خَطَطْنَا
نحبُّ و نعشَقُ في الأخيرِ نَلتَقِي و نسْعَدُ
نَطْمَحُ و نَحْلُّمُ و يَتَحَقَقُ, نَطْلُبُ فَيُسْتَجَابُ لنَا
كلُّ شيء مُتَاحٌ و مُحَقَقٌ
هل وقتها كُنَا لِنَسْعَد؟؟
وهل سنَرتَاحُ و نَسْتَمْتِعُ بِحياتِنَا ؟؟
أَمْ أَنَ المَلًّلْ و الرتَابَةُ سَتُعَكِرُ صَفْوَهَا
لا إثارةٌ و لا بَذْلٌ ولا سعْيٌ و لا معناةٍ كل شيء تحتَ الطَلبِ
إن وراء الفقدِ و الحرمان و الحزنِ و الفقرِ
حِكمٌ عظيمةٌ يعلمها الله سبحانه و تعالى
الفقدُ , الحزن ,الألم , الفقر ...
هي من تَمْنَحُ حياتَنَا معنى و تجعلُنَا نَتَمَسَكُ بالحيَاةِ أكثَرْ
نسْعَى للتغييرِ ...
دائمًا في بحْثٍ حثيثٍ عما يُريحُنا و يُسعِدُنَا
وهنا تكمن اللذة و المتعة
إذن لا داعي للتذمر كثيرا فكل ما نشعر به من ضيق
هو ملحُ الحياةِ الذِي يُعطِيهَا طَعْمَهَا