البراءة
جلسة امسك بقلمي هذا لأخط اولي كلماتي في هذه الورقة البيضاء التي بدأت نظيفة مثل بداية حياة كل شخص موجود علي ظهر الكرة الارضية يولد نظيف مثل الورقة لا خط فيها كلمات كل ما فيه من ملامح ليس لها سوي معني واحد لايختلف عليه اثنان من البشر من اي جنس واي لون واي دين واي بلد هذا المعني هو(البراءة)و
البراءة..كلمة تعني الكثير هناك من يختلف عليها ..يختلف في تحديد معناها لكن من المؤكد ان المعني السليم للبراءة موجود وراسخ في نفس كل واحد فينا دون وصف مني او تفصيل فهو واضح كوضوح الشمس في النهار أو القمر في الليل .
احيانا ينظر الفرد في بعض اللحظات من حياته الي نفسه ويبحث عن البراءة حتي لو للحظات قليلة ولكن هناك اختلاف بين كل من يبحث عن البراءة في نفسه.فهناك من ينظر نظرة عابرة ولا يجد البراءة او حتي لايهتم إذا وجدها ام لا وحتي لو لم يجدها فلا يحرك ساكنا .ومنا من يبحث عن البراءة بداخله ولا يجدها فيحاول ايجادها لاقتناعه بانها الخير بداخله ونقطة النور التي تلتف حولها الفراشات ليجملن منظر المكان.
وهناك بداخل كل منا ولو قدر ضئيل من البراءة لكنه يظهر في مواقف معينة يعلم من خلالها الفرد ان بداخله قدرا من البراءة
فأنا اشعر بالبراءة بداخلي أحيانا واحيانا أشعر انه لايوجد بداخلي ولو ذرة براءة ومعظمنا يشعر بذلك ولكن عندما ابحث عنها اجدها في اعماقي أشعر بها كمولود جديد يرتدي ردائه الابيض ويتحرك يضحك ويمرح ويلعب حتي يظهر هذا المولود في المواقف التي تحتاج الي هذا الطفل الموجود بداخل كل فرد مهما بلغت قوته.. ومهما بلغ جبروته وهيمنته ..مهما اشتد الظلم فيه ..ومهما كثر الظلام حوله..هناك دائما هذا الطفل الذي يولد ويظهر ليجعل من الشخص انسانا جديدا هذا الطفل هو البراءة فلنعمل علي تنمية هذا الطفل بداخلنا كي يقوي ولا نضمره ونقتله