حكاية جدي ........................... عائشه ابو حسان بعود الزيتون عوده وبعطر الأقحوان حزمت قهرا ومن شوارع القدس العتيقة بعبق التاريخ والأغنيات القديمة حضنت أملوتنشقت عطر السنين في جنين .. ومن أسوار عكا فاحت من بين أحجارها كبريائي وكتبت الحكاية في كلمتين حلم جدي .. في الشتات. وعلى مرافئ الأوطان. وعلى موائد الآخرين. نجهش صمتا وحسرة. ودمعة تترقرق كلما فاض الحنينوبصمت الأنين ..وتمتمات جدتي بالدعاء ... سنعود يوما.فكتبت على صندوقها في زوايا البيت مركون سنعود.ورسمت صمت جدي بزفرات الهموم ...وليله حمل على ظهره بقايا البيت الحزين المشرعة أبوابهحزينة نوافذه .. المتروك قهرا وقصرا وما زالت الذكرى.لكن سيقى حلم جدي بالعودة محفور ... سنعود يوما توارت رفات جدي بين الخياموما زال حلمه ينموا ويكبر في قلوب المقهورينفكيف إذن أسموها نكبهلأنهم كانوا يعلمون كيف الحياة تكون حين يقتلعونألإنسان من بين الحنين ...وذكريات ألسنين فالحنين بات وطن ... وجذور ... وبقايا ركام السنين وبيت مهدوم ...وحزن يتدثرنا كل حين......عائشة ابو حسان..20/7/2014