سِيْرَةُ المَــاء ..!.
توّحد ..!.
بواسطة طمأنينة شاحبة ..!., 20th March 2012 عند 02:12 AM (766 المشاهدات)
.
.
هَكذا نَنحر أَعمارنا
بِــ عُزلةٍ شاحبة
لــ تأمل وجه الحيّاة
... وَقهوةٍ قلقة تَمزّق وجهها فزعاً ممّا رأتْ
وأوطان مُتأرجحة
تُعانق مِن يسرق أكثر
يمكر أكثر
يكفر بها أكثر و أكثر ..!
لــ تترك المؤمنين فيها يُغمرون بكؤوس الظلم
حَتّى يبتلعهُمْ السُّلطان ..!
أَو تَسحقهُمْ أقدام المُتسلقونَ وصولاً إليه ..!
نَذبحُ أعمارنا
بــ مُحاولات إيقاظ النائمين على أرآئك الغياب
وإقناع الغد لــ يأتي بهم
بــ ملء الدّفاتر بحروف تُشبهم كي لا ننسى ملامحهم
وكي لا تسقط أسماؤهم مِن ذاكرة القلب
هَكذا نفعلها
بــ تصوف تارة
واحتساء نغم يودع بأرواحنا قَصيدة ودمعتين تارة أُخرى
وَقَدْ نفعلها
بإسكات نبض طائش
لا يأبه للعواقب
ولا يفقه العقاب ..!
لذا نختبئ تحت صمتٍ مهيب
يطبق عَلَى شِفاهنا
أَو نلوذ بــ جماد ألكتروني يمنحُنا أَشياء باردة
كــ رسالة التهنئة المُكررة
وَالتي تُرسلها لك كُلّ المواقع الألكترونية التي تشترك بها بذكرى مولدك
بكُلّ عام ..!
وأُخرى كاذبة
كَــ وطن وهمي لا محل له على الخرائط
يَتلاشى كُلّما آمنّتَ به ..!
وعِند مواسم التلاشي
حين يغدو كلُّ شيءٍ بارداً لا لون له
تخلعُنا العُزلة
لــ نجد أَنَّ قافلة الحياة قَدْ مَضتْ مِن دوننا
وَبقينا وحدنا مِن وراءها
" مُتخلّفين "
.