في ليلة من ليالي الشتاء الجاحد
كان لنا موعد
المكان: حديقة الاحلام
الزمان: قبل النسيان
إرتديت ثوب الفرح
و قلادة الامل
التي أهدتني إياها
والدتي
و خرجت و أنا أحمل في يدي
باقة ورد ندية
قطفتها من حديقة أحلامي الجميله
سرتُ بهدوء و حذر
و كأني
أخشى أن يستيقظ القدر
و يسلبني فرحتي
و إبتسامتي
و في الطريق
رأيت رجلاً طاعناً في السن
يحاول عبور شارع الأحزان
إقتربت منه
و حاولت أن اساعده
نظر إلي و قال:
إبنتي
إحذري من أن تمرّي في هذا الشارع
مرةً اخرى
لأني اخاف عليكي من أن تخطفكِ الاحزان
و تتخذكِ رهينه
إلى يوم يبعثون
إبتسمت في وجهه
و قلت له:
لا تخف يا ابتي
فأنا أرتدي قلادة الأمل
و سوار الصبر
و أتحزم
بحزام الايمان
و حتماً
لن تتمكن الأحزان
مني أبداً
إبتسم في وجهي و قال:
ليتني كنت مثلكِ
لما كان هذا حالي
الآن
.
.
.
أريج الروح