سِيْرَةُ المَــاء ..!.
إلى سارة بعد مُنتصف الخوف ..!.
بواسطة طمأنينة شاحبة ..!., 9th March 2012 عند 03:21 AM (849 المشاهدات)
.
.
داخل رأسي
متاهةٌ خُبزتْ للتوّ
وألسنة لا تُجيد التذوق
ولا تُحسن الشُّكر
وفي قلبي
أصحاء على وشك الموت
ومتسولة لا تسأل المارّة
ويتيمة يقودها أبويّها
وعجوز تخنق عشرينها بوسائد الحكمة الضّالة .!
.
.
أضع خوفي في خزانة ملابسي
يتبعثر معها
يمتزج بها ويظلُّ عالقاً كـ عطر أصيل فرّ من قارورة مكسورة
يخدش قلبي كلّما أرتديت شيئاً مِنها
يصل دفاتري يُخبئ فِيها رائحته
يشوه سطوري كــ صوتٍ مرتجف أربك الصمود عَلى وجه القصيدة
يطال صوري
يَترك على ملامحي ملحاً خشناً
فـ أبدو كــ فزاعة هشة تتكأ على رأسها غرابيب جائعة
ووحدها تنازل وحشة الليل وصمت البساتين ..!
خائفة أنا يا سارة
اقرضيني شجاعتك هذه اللّيلة
هذه اللّيلة فقط
وسأُحرر كلّ بقاع روحي المحتلة بالهشاشة ..!
.
.