بَوّابة السَماء

حَملتهُ وهناً عَلى وَهنِ،

تقييم هذا المقال
بواسطة محمد صبيح, 7th July 2014 عند 05:10 AM (642 المشاهدات)



قَالتْ .. كُنتُ سَأنجبُ مِنكَ قَبِيلة،
كِلانَا وَأطْفالُكَ وئدنَا بـ حَسْرتكْ،




حَمَلَتْ جَنِيْنَ الَأملِ فِيْ رَحْمِ الألمْ
إنْكَسَرَت
تُحِيْطُهَا غِشَاوَةُ اليَأْسِ،
وَبَيِّنَ جَنْبِيِّهَا أطْفَالٌ مِن وَهَمْ
تَنَفَّسَت
بِرئةُ الصَبْرِ
ثُمَّ خَنَقَتْهَا عَبْرَةُ الْحُلُم،
فَتَبَعْثَرَتْ
سَكَنَتْ ثُمَّ أفَاقَتْ ثُمَّ سَكَنَتْ
فَـ مَارَسَتْ الإعْتِكَافَ بِمِحْرَابَ الَأمَل
تَتْلِوَ صَلَوّاتِهَا أن يُعَجِّلَ الْرَبُّ بِـ مَجِيْئهِ
وَقَلْبُهَا مُثْخَنٍ بِـ الفَرَاغِ،
مُحِيْطُها مُمْتَلئْ بِـ المَسَافَاتِ
هِيّ خَائِفَة
بِحَجْمِ الَألَم،
خَاوِيةٌ كَـ الفَرَاغْ
تَفْقَأُ زُجَاجَ عَيِّنِيِّهَا
وَلَا مَاءاً يَنْدَلِقْ لِـ يٌطْفِئُهَا،
مَا ذَنْبُها؟
مَافَعَلَت؟
هِيّ فَقَط حَمَلَتْ بِأجِنَّةُ الَأمَلِ سُنُوْنَاً مَدِيْدَة
فَلاهِيّ تَتَمَخَّضُ وَاقِعَاً
وَلا هِيّ تَمُوْتُ إجْهَاضَاً،
فَقَاوَمَتْ
وَكَابَرَتْ
هِيّ لَا زَالَتْ تَنْتَظِر سَادِرة
أن يَصْحَبَ مَجِيْئِهِ نُوْرُ القَمَرِ
بَعْدَ أن أيِّقَنَتْ حِلْكَةُ الِإنْتِظَارِ
فَـ نَكَثَ بِوَعْدهِ وَغَدَر،
فَوَقَبَ ظَلامُ اليَأسِ فِيْ دَاخِلُهَا
وَخَفَتَتْ فَوَانِيْسُ الَأمَلِ
وَإنْطَفَأتْ
وَمَاشَطَرَهَا عَنْ غَدْرهِ سِوَى إيْمَانٌ
أوّجَسَ فِيْ نَبْضِهَا خَشْيَةُ الكُفْرِ بِخَالِقهَا
فَأصْطَبَرَتْ
ومَا نَالَتْ مِنَ الحَيَاةِ حَيَاةً وَلا سَلامَا
فَقَطْ جِذْعٌ أعْوَج إتَكَأتْ عَلِيْهِ
فَـ إنْكَسَر/تْ

ــــــــــــ





فَقَطْ هَمْسَة لَهُ: لِمَ أرْغَمْتَهَا عَلَى حَمْلِ جُثَّتهَا تَسِيْرُ بِهَا نَحْوَ مَجْهُوْلٍ كَفَرَت بِهِ قَبْلَ أن تَلْتَقِيه.!؟

التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية joliet
    جميل جدا...
  2. الصورة الرمزية محمد صبيح
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة joliet
    جميل جدا...

    الأجمل حضوركِ يـ سَيدة،
    أطيب المُنى،


تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال