سِيْرَةُ المَــاء ..!.
تشرّد أوّل ..!.
بواسطة طمأنينة شاحبة ..!., 3rd March 2012 عند 09:40 PM (514 المشاهدات)
.
.
في كلِّ مرّة أَعلنُ لهم حاجتي للهدوء
أُمسي أَنا مصدر الضجيج الأكبر ..!.
.
.
كـ كلِّ مرّة
كُنتُ جائعة إلى السُّكون
ألتهم صمتهم بنهم
أحاول دون جدوى إقتلاع ما غَرستْ العُتمة بي
من أشواك قادمة من الصّرخة
وطدَّتْ في شقوق الرّوح ملحاً أسود
يذوب فيها ولا يبرح .!.
أودع الطمأنينة من خلفِ نافذة موحشة
لا تجيء بالشّمس
ولا الدفء
بـ تلويحة خائرة ..!.
ينكسر فوق زجاجها المُتسخ فقط بعض الضّياء الفارّ من شهية العُتمة
كُنتُ أراقب السّماء , الغبار ,, وليل / عويل المدينة
أيه يا عُتمة
استطيلي ما شئتِ
لنْ أستعيذ بنخوة القناديل
تلك الّتي تُخبر ظلالكِ الممتدة حتّى قلوبنا بعجزنا عن مواجهتك !
لن أقطع حديث وحشتك باستحضار ذكرى جميلة
أو الأُنس برفقة شمعة لم تُفضُّ بكارتها بعد.!.
سأُقاوم هذا الليل بكلّ ما أُوتيت من حماقة.!.
سأُصغي لسكونه المخيف وأنصت لمواويل الرّيح الجائبة أرجائه بصوتٍ كئيب
سأُمعن في احتساء ظلمته وأسبح في كلَّ ظنونه دونما خشية الغرق .!.
سأذل هذه المرّة كبرياء العتمة
فلنْ أُعلن حاجتي للشّموع والدموع
وأنا أعلن للعالمين إنهزماً جديداً في حضرتها ..!.
سأُفرغُ جيوب القلب مما تبقى مِن مخاوف وأصنام وأكاذيب
وأنتعل فكرتي الأخيرة
وأسير ..!.
.
.