محمد الجهوري

أقوال حكيمة

تقييم هذا المقال
بواسطة محمد الجهوري, 5th July 2014 عند 02:33 AM (423 المشاهدات)
من يبحث عن السعادة فإن القناعة منتهى السعادة ؛ ذلك أن الغنى غنى النفس ، قيل : ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس ، وعلى الإنسان أن يحمل على عاتقه أخاه الإنسان ، تميط عن طريقه العوائق من صفات غير محمودة وما إلى ذلك ، ومعاملة الصديق من الأمور التي هي من الأهمية بمكان ، ولذا قيل : عاتب صديقك بالإحسان إليه واردد شره بالإنعام عليه ، وثمة من يكرر : " اتق شر من أحسنت إليه " ولم يدر أن لها تكملة تتم معناها وتظهره بالصورة المثلى ، والعبارة كاملة هي : " اتق شر من أحسنت إليه بدوام الإحسان إليه " وهناك من لا يسمع لصديقه نصحاً ولا عظة ، فليحذر كلٌ منا أن يدخل ضمن من قال فيهم الشاعر :
لَقَد أَسمَعت لَو نادَيت حَياً وَلَكن لا حَياةَ لِمَن تُنادي
وَلَو نار نفخت بِها أَضاءَت وَلَكن أَنتَ تَنفخ في رَماد
ومعاملة الناس لا تقل أهمية عن غيرهم ، من أصدقاء وأهل وغير ذلك ، ولها قواعد كثير ، ومن حدودها :
لا تتطاول على من فوقك فيستخف بك من دونك ، كما أنه لا تفرح بسقوط غيرك فلا تدري ما تضمر لك الأيام ، ولتجعل نهجك خير الأمور ، فقد قيل : خير الأمور الوسط . وقيل : تكمن الفضيلة في الوسط ، ولتكن مرآة أخيك فقد دخل بعضهم على إبراهيم بن صالح فقال له: عظني. فقال له الولي: بلغني رحمك الله أن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم الموتى، فانظر ماذا تعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عملك. فبكى إبراهيم حتى سالت دموعه.
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية gma
    نعم
  2. الصورة الرمزية توحاية
    شكرًا أخي
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال