Brittan

عندما ننتظر القطار ....

تقييم هذا المقال
بواسطة spyman, 15th August 2010 عند 02:23 PM (664 المشاهدات)

قالت: سأرجع ذات يوم

عندا يأتي الربيع..

و جلست أنظر نحوها

كالطفل يبكي غربة الأبوين

كالأمل الوديع

تتمزق الأيام في قلبي

و يصفعني الصقيع

كان الخريف يمد أطياف الظلال

و الشمس خلف الأفق تخنقها الروابي.. و الجبال

و نسائم الصيف العجوز

تدب حيرى.. في السماء

و أصابع الأيام تلدغنا

و يفزعنا الشتاء

و الناس خلف الباب تنتظر القطار..

و الساعة الحمقى تدق فتختفي

في الليل أطياف النهار

و اليأس فوق مقاعد الأحزان

يدعوني.. فأسرع بالفرار

* * *

الآن قد جاء الرحيل..

و أخذت أسأل كل شيء حولنا

و نظرت للصمت الحزين

لعلني.. أجد الجواب

أترى يعود الطير من بعد اغتراب؟

و تصافحت بين الدموع عيوننا

و مددت قلبي للسماء

لم يبق شيء غير دخان

يسير على الفضاء

و نظرت للدخان شيء من بقايا يعزيني

و قد عز اللقاء..

* * *

و رجعت وحدي في الطريق

اليأس فوق مقاعد الأحزان

يدعوني إلى اللحن الحزين

و ذهبت أنت و عشت وحدي.. كالسجين

هذي سنين العمر ضاعت

و انتهى حلم السنين

قد قلت:

سوف أعود يوما عندما يأتي الربيع

و أتي الربيع و بعده كم جاء للدنيا.. ربيع

و الليل يمضي.. و النهار

في كل يوم أبعث الآمال في قلبي

فأنتظر القطار..

الناس عادت.. و الربيع أتى

و ذاق القلب يأس الانتظار

أترى نسيت حبيبتي؟

أم أن تذكرة القطار تمزقت

و طويت فيها.. قصتي؟

يا ليتني قبل الرحيل تركت عندك ساعتي

فلقد ذهبت حبيبتي

و نسيت.. ميعاد القطار..!

للشاعر فاروق جويدة
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية زهرة مصر



    طبعا فاروق جويده
    شكرا لانك غازلت عيوننا بهذه
    الكلمات الرقيقة
    وداعبت مشاعرنا الخاملة
    وحركت بداخلنا وجع الحزن الرقيق
    (عندما تدق ساعة الوداع..فليس هناك فى الكون قوة توقفها)
    شكرا جزيلا ياصاحب الاحساس الرقيق


تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال