ali alatape
الاخلاص في العمل
بواسطة ali alatape, 27th June 2014 عند 04:28 PM (546 المشاهدات)
ﻣﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻣﻬﺎﻡ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺑﺎﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻣﺮﺍً ﻭﺍﺟﺒﺎً ﻋﻠﻴﻪ، ﺧﺪﻣﺔ ﻟﻤﻌﻤﻠﻪ ﻭﻭﻃﻨﻪ ﻭﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻪ ﻭﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻛﺎﻟﺮﺍﺗﺐ ﻭﺍﻟﺒﺪﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺂﺕ ﻭﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ.
ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺃﺑﺮﺯ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻭﺷﻐﻠﻬﺎ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ.
ﻭﻣﺎ ﻳﺼﺮﻑ ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ ﻣﻦ ﺭﺍﺗﺐ ﻭﺑﺪﻻﺕ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ، ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺩﺕ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﻳﺠﺎﺩﻫﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﺷﻐﻠﺖ ﺃﻭ ﻟﻢ ﺗﺸﻐﻞ، ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ (ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻭﺍﻟﺒﺪﻻﺕ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ).. ﻭﺻﻮﺭﺓ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ:-
* ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﻭﻳﻨﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻟﻼﻧﺼﺮﺍﻑ، ﻭﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﺧﻼﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ، ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻤﺪﺓ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺟﻬﺔ ﻋﻤﻠﻪ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻟﻴﺲ ﻣﻠﻜﺎً ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗﺒﺘﻪ ﺃﻭ ﺩﺭﺟﺘﻪ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻠﻚ ﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻓﻌﺪﻡ ﺍﻧﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺳﻮﻑ ﻳﺆﺛﺮ ﺣﺘﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺃﻭ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﺪﻳﻪ، ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻌﺔ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﺂﺛﺎﺭ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ؛ ﻷﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻧﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺠﻞ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻛﻔﺎﻳﺘﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻳﺆﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ.
* ﺗﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﻟﻌﻤﻠﻪ ﺑﺎﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻔﺮﻕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺃﻥ ﻳﻨﺠﺰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻭﺃﻻ ﻳﺆﺧﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ.
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺳﻒ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻣﻤﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻐﻠﻬﺎ ﺑﻤﻨﻈﺎﺭﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻬﻢ ﻣﻤﺜﻼً: -
* ﻻ ﻳﻠﺘﺰﻣﻮﻥ ﺑﻮﻗﺖ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺣﻀﻮﺭﺍً ﺃﻭ ﺍﻧﺼﺮﺍﻓﺎً، ﻭﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﺧﻼﻟﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﺃﻭ ﺑﺈﺫﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺃﻣﻮﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻀﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ، ﻓﺒﻌﺾ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻳﺘﺮﻙ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺃﻭ ﻣﺤﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ، ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻹﺣﻀﺎﺭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺛﻢ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻪ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﻗﻀﺎﺅﻫﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺠﺪﻩ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮﺍً ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻭﻫﻮ ﺗﺼﺮﻑ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﻬﺎﻡ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻟﺪﻳﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﻭﻃﻨﻪ ﻭﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻪ، ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻔﻜﺮ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ.
* ﻻ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺃﻭ ﺇﺧﻼﺹ، ﺑﻞ ﻳﻤﺮﺭﻭﻥ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﻓﻮﺍ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻬﻢ ﻳﺆﺧﺮﻭﻧﻪ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺳﺒﺐ ﺳﻮﻯ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻜﺴﻞ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﻻﺓ.
ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻟﻴﺲ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺋﻪ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ، ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺑﺄﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﺠﺘﻬﺪ ﻧﺼﻴﺒﺎ. ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻧﻲ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻋﺎﺟﻼً ﺃﻡ ﺁﺟﻼ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺎ، ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻴﻪ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻳﺘﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺗﺸﺘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ، ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺇﻧﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﺕ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼً ﻭﺃﻥ ﻳﻘﺒﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﺘﺸﺎﺋﻤﺎً ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻳﺎﺋﺴﺎً.ﻓﻬﻮ ﺳﻴﺠﺪﻫﺎ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﻔﺆﺍً ﻭﺃﻫﻼً ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﺆﻫﻼﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ.
ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﻋﻤﻠﻚ ﻭﺃﺧﻠﺼﺖ ﻓﻴﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﻟﻤﺎ ﺗﺼﺒﻮ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺃﻋﻠﻰ ... ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻧﻚ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﻋﻤﻠﻚ ﻭﺃﺧﻠﺼﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ... ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺤﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻣﻜﺴﺐ
اتمنى ان ينال اعجابكم
تحياتي لكم