Snow Girl

لما المطر يغسل شوارعنا القديمة

تقييم هذا المقال
بواسطة Snow Girl, 7th February 2012 عند 11:52 PM (870 المشاهدات)






في المساء بدأت قطرات من الندى في التساقط بهدوء وبحكم
أني اشتقت للمطر وللشتاء تحديدا بعد فصل طويل من الصيف
جلست في البلكونه أتأمل السماء والشارع الذي أصبح شبه خالي من المارة على غير العادة
بالرغم من أن شارعنا شارع داخلي ولكنه مليء بالحياة والمارة طوال الوقت





ومع تقدم ساعات الليل لم تكتفي السماء بهذه القطرات و تكاثرت السحب والغيوم أكثر وأكثر واشتدت الرياح و أظلمت السماء تماما كأن كل عوامل الطبيعة اتحدت فجأة لإخفاء ضوء القمر والنجوم واجتاحني شعور بضيق شديد و بدأ صوت الرعد يهز السماء ثم يتبعه برق يومض غرفتي بشدة


لم أستطيع النوم هذه الليلة لأنني بالرغم من حبي الشديد للمطر ولكني أشعر بخوف من صوت الرعد الذي يجعلني قلقة ومترقبة ومع كل صوت جديد أشعر كأني اهتز من الداخل و أبدأ بترديد دعاء المطر و أتوجه إلى الله بالدعاء والاستغفار




وفي الصباح استمر المطر بعض الوقت ثم بدأت أشعة الشمس تظهر بين السحاب وبدأت السماء تصفو لتعلن أشعة الشمس انتصارها في النهاية وساعتها كأني أرى الكون بالألوان لأول مرة فالسماء لونها لبني رائع
(ومش رمادي مثل كل يوم)
والشجر أخضر مبهج وأما الهواء فمنعش يذكرني بهواء البحر





ومع تبدل حالة الجو تبدل معه حالي تماما وشعرت بارتياح و سكينة جميلة وكأن المطر وهو يغسل الشجر والشوارع غسلني من الداخل




التقلب في الأحوال الجوية بين ليلة وضحها جعلني أتأمل عظمة خلق الله وأن أرى أن دوام الحال من المحال وأن بعد العاصفة وما تحمله من غيوم وأمطار لابد أن تسطع الشمس من جديد ليصبح الكون أحلى حتى ولو بعد حين








التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال