قلمي المسكين..!
قلمي المسكين..!
في ليلة من الليالي الحزينه..
وفي ركن من أركان غرفتي المظلمه..
مسكت قلمي لأخط همومي.. و أحزاني..
فإذا بقلمي ..يسقط مني.. ويهرب عني..
فسعيت له لأسترده ..!
فإذا به يهرب عني وعن أصابع يدي الراجفه.!
فتعجّبت!
وسألته ألا يا قلمي المسكين أتهرب منّي؟؟
أم من قدري الحزين؟؟
فأجابني بصوت يعلوه الحزن والأسى سيّدتي، تعبت من كتابة معاناتك! ومعانقة هموم الآخرين!
ابتسمت :)
وقلت له: يا قلمي الحزين.. انترك جراحنا..وأحزاننا دون البوح بها؟
قال: اذهبي وبح بما في أعماق قلبك لإنسانٍ أعزّ لك من الرّوح، بدلاً من تعذيب نفسك، وتعذيب من ليس له، قلب أو روح،
سألته: وإذا كانت هذه الجراح بسبب إنسان هو أعزّ من الرّوح، فلمن أبوح..؟
فتجهّم قلمي حيرة! وأسقط بوجهه عليّ ورقتي البيضاء..
فأخذته.. وتملّكته وهو صامتٌ، فاعتقدت أنّه قد رضخ لي، وسيساعدني في كتابة خاطرتي..
فإذ بالحبر يخرج من قلمي متدفّقاً، فتعجّبت!..
ونظرت إليه قائله: ماذا تعني.. ؟!
قال: سيّدتي ألأنّني بلا قلب ولا روح، أتريدني أن أخطّ أحزان قلبك
ولا أبكي فؤادك المجروح....!