طفلة تسكنني
و تبعثر ملامحي الباهته
تهرب مني لتشاطر
طيفك الجميل ..
أسرتني بين جدران حبك
و جعلتني
لا اقوى على هجرك
بت عالقة
بين وطن ومنفى
و حروفٍ منهكة!!
احترفت الصمت
و ادمنت
تفاصيل الوجع
لأنها
تقودني إليك يا سرابي..
.
.
.
.
أريج الروح

دقّ جرس الحنين
و إنتهى فصل الانتظار
فخرج قلبي مسرعاً
يبحث عن روحه
بين أبنية الشوق العارم
لم يبالي لأشواك الفقد
الذي أدماه
و جعله ينزف
حباً و عشقاً
واصل مسيره
الشاق
حتى وجد روحه
ملقات
على رصيف الوجع
تنزف ألماً
و تلفظ
أنفاسها الأخيرة
لم يحتمل قلبي
ذلك المنظر
فتوقفت نبضاته
و مات....
.

...

أهرب من عواصف
الرحيل
التي دمرت بقايا الحنين
و خلعت باب شوقي
بريحها العاتيه..
مازلتُ طفلة
أنزف وجعي
كلمات
أشبه بالطلاسم
لا يفهمها
سواي..
.
.
.
أريج الروح

هَب نَسيم الاشتياق
فبعثرني كأوراق الخريف
اليابسة
يسكنني الألم
و يعبث بروحي العليلة
أتقوقع خلف باب الصبر
و أخفي ملامح وجهي..
أخاف أن تهب رياح الفقد
العاتيه
فتُزيل ستائر البوح
وتحرق حروفي البيضاء
.
.
.
أريج الروح

ثمة هناك حروف
لا نستطيع أن نكتبها
لأن القدر
هو من يكتبها لنا

بين الحزن والألم
جسر طويل جداً
لا ادرك بدايته
و لا نهايته..
قطعت نصفه
وتعثرت في نصفه الآخر
لكني لم استسلم
و تابعت مسيري..
أشعر بوخز من الألم في جسدي الرقيق
لازالت الحياة تباغتني
بسياط الفقد الموجع !!
و تحاول أن تطفئ شموع الأمل
في داخلي

...