كم موحشٍ معنى ذاكَ الحرفِ ما نطقا
وجداً أراهُ ولكن إن دنوتُ رقى
يُتماً تغذيهُ كلُّ الحاءِ ذاكرةً
ورداً إذا مسنا في العطرِ مفترقا
كم موجعٍ معنى ذاكَ القولِ ما عرفتْ
حزنٌ يحاكيها موبوءَ مُتستقا
مسكُ الرحيلِ بغيمِ الشوقِ تخرقهُ
لوناً من الماءِ عن لحنهِ نسقا
فالحرفُ صبحٌ وأقصى الضوءِ شاهدهُ
مازالَ يندبني في العينينِ مُلتصقا

من الخرافةِ أن تسرقَ البنادقَ علناً ثم تذبحَ تحتَ أقدامك فلا تموت

لا يواري نصلَ روحهِ في مسرحٍ هادئ جداً
جالساً يثيرُ بعضَ أيامهِ الغضةِ في قلبه
يستعرض فصولهُ فصلاً فصلا
يجدُ في نفسهِ أبغضَ مالديه
يموتُ روحاً فقط
يدفنها بالقربِ من الفرات
أما جسدهُ يظلُ يحتلُ هذا الشعور
يضاعفُ إحساسهُ بالألم
ِ يعاني

لا تجفْ في زمنٍ يجفُ فيهِ الربيعُ ويموتُ كالعشبِ فالكلمةُ التي تزدهرُ في الرأسِ لا تموت