. أن ترى لوناً يزيحُ غضةً من جهدك ويكسرُ طوقَ صبرك في كلّ وقت و تختلس اللحظاتِ منكفئاً عليه بابتسامتك لم تبقِ على نفسك أبداً تتبرعمَ آمالُ الخبايا في روحك مجدداً تخالُ أنك مبعثرٌ في كلّ أغراضك
. لم أشأ أن أحدثها كيفَ وئدتُ أحلاماً ؟ وإن راحتي القصوى بلغت غايتها لحظةَ الوداع ! ببريقِ إبتسامتها العذبةِ في صباحِ يوم جامعي تبادلنا التحيةَ هناك في صورِ الحلمِ المؤملِ تعبدتُ محرابَ الأحرف كنتُ أرددُها على مسامعها لذةَ القصائد تشعرُني بروحها ...
الحبيبةُ ماثلةٌ أمامه وانتشاءُ روحيهما ما عادَ يخالُ ابتسامتها الآن تسيرُ في طرقاتها الرتيبةِ منكفئةً على ملامحِها المغلفةِ بخيوطِ الحزنِ تتلفتُ تداري خجلها تعدو نحو أمكنةٍ جدباء تفترسُ لحظاتها الوثيرة تحدّثُ نفسها تنحدرُ شهقةً لم تبقِ أثرَ ثراءٍ وعز ...
آهاتُ النوارسِ تهبُ زادَ صومها الآن في الطرفِ الثالثِ من يدها صومعةٌ وقرقعةٌ ما عادَ منها وحيدةً ألفيتها يشحبُ خدها عابقةٌ ببخور تخيطُ ثوباً في آخرِ صراعهِ مع الورد أضناها تأففُ له : أيّها الوردُ أحبكَ بكلّ ما فيك تفهمُ الحزنَ في المأتمِ الداخلي ...
النجومُ تملأُ السماءَ الآن..الكلُّ غاصَ في أحلامهِ أجنُ في الليلِ أختصرُ وجعاً من نهار أنفلتُ خجلاً يبارحني ظلمةً..في كلّ لحظة أسيرُ في الطرقاتِ أختبئ تحتَ ظلّي لا ألوذُ حتى الصباح الصباحُ الذي ينهمرُ بالدمعِ وحدهُ مثلي ذاكرةٌ ترهقُ النّفس وحديثٌ يصلبني ...
قوانين المنتديات العامة
Google+