أعترف أني نسيت خطواتي على جانب مبتل من الرصيف فانزلقت نحو الجارورة..ماكان لك أن تلج في رحم الحديد لو لم تكن صدئا..أطفأتُ كل اشتهائي إلا من اشتهائكِ أنتِ..آه نسيتُ أن أقول أنك انزلقت البارحة مع اعترافي.
لم يزل تصورك للزمن بدائيا جدا , فعلى باب الصمت أطبقت سندانا من الشموع ينتظر أن تتردد أصداء صلاة ما..غرست فيً انتظارا عجلا اليك حتى أرضى ..وتظهرين على استحياء من وجهي .. فلتفهمي أني لا أعشق المستقبل الا وهو منطفئ على ماضيك..سأنتظر أن تعترفي بأني أعترافك الخطير..
بأني كثيرا ما أمسك نفسي وهي متلبسة باعترافاتها....
أعترف ان ذاكرتي متعلقة بقبر ..كلما زرته تذكرت نفسي وعلمت أنني أعيش دونما رغبة بالعيش..
وجدت نفسي وفوجئت بأني موجود ..ليس العبرة في وجودك وإنما في ضرورة وجودك ..مقتنع بما يتيحه الاعتمال الذهني من فرضياتي لكني دائما ما أرى الغرابة تتصدر قائمة الممكن من التعبير في عيون الآخرين..أعلم أنني واحد من الملايين الذين يشغلون حيز المجهول.. لكن نافذتك أقرب مما تصوره آلتك الباصرة..ليس ثمة مسافة منغلقة على ذاتها سوى الرفض ولكن لا تلوح علامات الرفض في تحياتك الصباحية وانثنائك على افق المساء..أعترف أنني أرغب في قربك ...
قوانين المنتديات العامة
Google+