اخدعي يدكِ ..
هاتها .. لتركن اضطرابها على موعد مع يدي .. هاتها لتتعرق على خرائط مصيري الطويل كما قامتكِ .. واتركي لحواسي مسافة تذوقكِ كلما تمايلتِ مشياً مرتبكاً ..
لأتنفس خلاصكِ على أقرب طاولة تمتد كواحةٍ .. ها قد هبطنا من سمائنا العاشرة .. وهاااا أنتِ تتهربين من عينيّ الجائعتين .. من صراحة حبي بدوي النية .. بدائي الملامح .. وتدور الأكواب .. وتلهو بنا أنصاف الجمل .. مبتورة لسان التصريح بالحاضر المربك ..
وهاااتها من جديد .. لنقطع ما تبقى من اضطرابنا

...

إيه يا عرق تشرين الذي يضج مناديل كأجنحة ملائكة .. كااانت هنااا .. قبل هجرة من الآن .. وتزاحمت بها عيوني حدَّ حرقة دمعٍ منهك من نشيج .. كاااااانت هنا .. طرقت باب كل الشهور وتوقفت عندك يا تشرين .. لم تهبها وريدك الذي ينثُّ دماً .. لو كنت تشعر بشيخوختي لما بخلت .. هناااا كانت .. تمسح الغبار ...

ـ الأصوات تحمل أكثر من كلماتها .. بل من أصواتها أيضاً .
ـ في ذروة الحاجة إلى القراءة الساذجة ، نُقرأ كمصفوفات للتأويل .. وفي حاجتنا لمؤول نُصدم بقراءة ساذجة .. هذه هي خديعة القراءة ، أو جُرم أن تكون مكتوباً .
ـ الغرابة في المظهر تطيح بك من اعتبار مشهد المحكي اليومي .. والغرابة في التفكير تجعلك قديساً من نوع آخر .. أو مجنوناً آخر .
ـ هذه الأرض .. تحتاج لحبة باراسيتامول .. حبة واحدة توقف هذا الدوار !! ( مادة إعلانية ) .
ـ الاشهار وحده لا يكفي يا مجمع

...

إليها .. هي التي درت .. وما عرفت
اللقاء ، المصادفة ، وما قبيل الموت .. حالة طارئة ، ووحدكِ حالة طارئة ....... حين تكونين أيقونة الهدوء في كل هذا الصخب .. الضجيج حين يكون الموت وحده الصامت المنتصر .. أيتها الصبّارة التي وهبت قطعان المناجل زهرها .. ياااا ما أظن أنه آخر النبؤات على لسان نبي كالوطن .. عدتِ بي إليها شرفةً من خيالٍ .. من مستحيلٍ ملّ استحالته .. كل الأوتار أصابها عصب الصمت إلآكِ أنتِ .. أكملي ما بدأتِ أكمليه .. كي أخرج وأنا أعرفها وأعرفكِ .
واخترقت المشهد ضمادة

...

وجهي طاعنٌ كفأس أتعبه اللهاث على ضفتي ساقية .. حين تدرك بأنك ساقية ، تشعر حينها بتيبسك .. بلا جدواك مركوناً على هامش الربيع مرة بعد أخرى .. الله يا من كنت خريفهم .. كم أنت مورق بالتساقط .. تدمن مرور الفصول أمامك .. وما من مدفأة تطيح بخوفك من الشتاء عاري الجيب .. الأحلام ليست كل شئ .. فثمة

...