أرمم خيانة الوجوه المقنعة .. أرمم يدي التي كتبت يوما عن رداء الموت .. وعن آخر مشهد للأرض قبل أن تحترق .. عن سيارة الإسعاف التي تدبر الكمائن .. وتسير كأبغى باغية .. عن هرم مقدس .. يصلي إليه ألف سكير متهالك .. عن المنائر المشرفة على السل .. كحنجرة نحاسية خرفة .. عن الأشياء التي جهلتها .. وجهلتها ...
بعض الأفكار تتسرب .. تتسرب فحسب .. في جانب طورك كنت اختلس .. لرجيع الصدى .. ولخصلة تسربت من خلف حجاب لا مبالاتك .. ما تعنيه كل الأشياء الخجلى عن التأمل .. تلك الحكايات التي تموت في صدورنا .. تلك التي تخشى الظهور على اعوجاج دورة السخافات التي ترافق الشاي المسائي .. فتكون كمسافة تائهة ...
لست غبياً .. حين يتنصل قلم رصاصٍ من كفي .. أحفظ خطوه .. تغبشه .. قبل أن يعلن تمرده .. فالأوراق ذاتها هي من تدلني حين تتمزق .. تتعرق .. خجلا لتواري سوأته .. يا لـ النهايات وأنا أبري ببراءة الأطفال .. مباركاً خطوه الممتد على أولى الصفحات الساذجة .. البلهاء كما البياض المترف .. ذاك الذي لم يذق ...
إليها دون وجلٍ .. تلك الجدران الحمراء .. نحوٌ من عالمٍ آخر .. تتلاشى فيه كل الأشياء التي عرفنا .. رباااااه كم يؤلمني المجئ .. كم يبعثني من موتي .. لأعود مرة أخرى إليه .. طالت مواعيدكِ .. طااااال وجعي .. وأنت كما الصدى لا أهتدي لكهفكِ .. لا أبصر سوى ليلكِ .. وكأن سماءكِ عقيمة الأقمار .. أشياء ...
أعلم أنك آخر لحن يعبر من غابات اللوز .. وأنا المغزو بعصر جليدٍ .. أطمع في شق رداء الثلج .. أرنو لحدائق ما بعد الشيخوخة قربك أنتِ .. يا آخر ما يبقى من صمتٍ حتى الموت .. يا أول إدراك يفلت من عزف الفوت .. يا ما يستشعره مثلي حين تجف الشمس .. يا سعف نخيل عِرَاقِيْ حين ...
قوانين المنتديات العامة
Google+