شفتاي تمتهن المساءات ارتشافاً .. ووحده فنجان صمتك يغري دمي .. ليكون قهوتنا على باب الموعد .. غداً حين الصباح .. حين يشق صوتها سكون التراتيل المبكرة .. حين أشخص أمام بابي .. أحمل بعناية ما تبقى من الليلة الماضية .. زاداً لأرغفة اليوم القادم .. لأوهامي التي تزودني بالبقاء .. عاااااائماً ...
في سالف ما كنتُ معنياً به .. وقبل أرصفة الحقائب .. قبل الأنس بلون النار الشتائية .. و بالسكر الدائر كالبلور على شفتي حكاية الليلة الأخيرة قبل الغربة .. كان للأشياء مذاق آخر .. أي قبل كونكِ .. قبل أن تتلملمي أمامي لتكوني آنسة الهضاب البعيدة .. كان لها طعم آخر .. تلك ...
أيُّ فرات .. يستوعب لحظة الانسكاب هذه .. مر نصف العمر .. ونظرتي متبلدة على الماء يهجر كفّيّ .. يااااااا للمؤامرة .. وتريدون مني أن أغرس نبتتي على ضفاف العمر .. ما بقي لن يكون متزناً كالذي مرّ .. لن يكون فاحش الترقب .. أو منتظرا لانتظارٍ مفضوضٍ آخر .. هبْ أن السماء أمطرت نبوات .. فمن أين تأتي ...
لم أجربها .... تلك الأحلام التي لم أظفر بها أميرا لخرافة روسية عتيقة .. تلك الأحلام الضيقة حدّ التلصص من فتحة المجهر .. التي تؤلم وتحز قدمي .. وما جرّبت .. ملاعق الفضة التي تذوب شفاها رطبة .. وفاتني تذوق ألف ماركة من أحمر الشفاه .. أن أصلي على باب المسجد خوفا من الفوت .. أن أقبّل ...
هروبكَ من أزقة الخيام ، الأفرشة .. الضيقة .... لن يعصم طوفانكَ تسورتْكَ سنابل دجلة الطاعنة خرابا بالقمح .. والعصافير ما عاد يجدي نفعا .. مشهدك الهرم بأصوات المناديل المتوردة جفافا .. ها أنت تنقدح .. أغرب أفكارك عنك .. لم يبق من ذخيرتك إلا هذه المروحة .. والسقف الذي حملها تسعاً ...
قوانين المنتديات العامة
Google+